متابعات-

امتدح مغردون سعوديون، المحلل السياسي الإسرائيلي المثير للجدل، إيدي كوهين، بعد انسحابه من مناظرة تلفزيونية احتجاجاً على شتم أحد المحللين للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، بألفاظ نابية.

جاء ذلك خلال مناظرة تبث يومياً على شاشة "i24newes" الإسرائيلية، جرت بين كوهين وحسن مرهج (من فلسطينيي الداخل)، خبير شؤون الشرق الأوسط الذي تعرض للعاهل السعودي بالشتائم والألفاظ النابية، ما دفع كوهين للانسحاب، معتبراً شتم الملك السعودي "خطاً أحمر".

وتناولت المناظرة موضوع فرض الولايات المتحدة عقوبات على نواب من ميليشيا حزب الله اللبناني، وفي ظل توجه سعودي إماراتي بحريني للتطبيع والتقارب مع دولة الاحتلال.

واعتبر كوهين أنّ مواقف ملك السعودية والبحرين وحكام الإمارات تمثل الإسلام الحقيقي، وأنهم لا يمارسون سياسة ضد مصالح بلادهم.

وعلّق سعوديون على تصرف كوهين، بوصفه "موقف نبيل يسجل لكوهين ويستحق الشكر والتقدير"، فيما قال آخر إنه "ينمّ عن أخلاقه الراقية" التي جعلته "يكسب القلوب".

لم يتقبل الإعلامي والمحلل الإسرائيلي إيدي كوهين تطاول د.حسن مرهج على القيادة #السعودية تعبيرا عن رفضة لكل ما صدر عنه من بذائه تنم عن تربته الآسنة..
هذا الموقف النبيل يسجل لكوهين ويستحق الشكر والتقدير..
هذا الشخص وأمثاله ليس إلا حالة تعبر عن مدى الحقد والكراهية إتجاه #السعودية pic.twitter.com/Hrqkixfn95

— #عبدالحميد الغبين (@Abdullhameeds) July 10, 2019

إلى الدكتور ايدي كوهين
مع التحيه
قد اختلف معك في اسلوبك عند تعاطيك لبعض المواضيع، ولكنك الان بهذا التصرّف الذي ينمّ عن أخلاقك الراقية كسبت قلوب محبين الملك سلمان
ارفع لك القبعة إحتراماً
واتشرف بمتابعة حسابك
شالوم

— مُحَمدُوف - (@KsaMuhammd) July 10, 2019

ومنذ صعود ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، ازداد التقارب السعودي مع "إسرائيل"، وشهدت الأشهر الماضية الحديث عن لقاءات وزيارات تطبيعيّة بين الطرفين.

كما تسارعت العلاقات الإسرائيلية والسعودية في الآونة الأخيرة، وتصاعدت التصريحات التي تؤكد أهمية العلاقات بين الطرفين في ظل المصالح المشتركة بينهما. ومؤخراً كشف محمود نواجعة، منسّق اللجنة الوطنية لمقاطعة الاحتلال الإسرائيلي المعروفة بـ"BDS"، عن توفّر معلومات لديهم بأن السعودية تسعى لجولات جديدة من التطبيع مع "إسرائيل" خلال 2019.

وازدادت موجة التطبيع العلني مع الاحتلال في ظل "صفقة القرن" التي يروج لها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي تقوض حقوق الفلسطينيين، ودعمتها كل من السعودية والإمارات وشاركتا في ورشة البحرين الخاصة بتمويل الصفقة.