متابعات-
قال رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، إن الإمارات لم تُنسق مع حكومته بشأن أي مساعدات محتملة، تحملها طائرة إماراتية، هبطت في مطار "بن غوريون" بتل أبيب.
وأردف اشتية، خلال لقاء عقده في مكتبه مع وسائل إعلام أجنبية، مساء الثلاثاء، أنه "لا علم لنا بتلك المساعدات، وقد سمعنا عنها من وسائل الإعلام، ولم ينسَّق معنا بشأنها"، مضيفاً: "نُرحب بأي مساعدات دولية لنا، لكن بعد التنسيق والحديث معنا مباشرة".
وأمس الثلاثاء، هبطت طائرة شحن إماراتية تعد الثانية، في مطار تل أبيب بدولة الاحتلال الإسرائيلي، بحجة تقديم مساعدات إنسانية وطبية للفلسطينيين في الضفة وغزة.
وأشارت قناة "مكان" الإسرائيلية، الموجهة للجمهور العربي، إلى أن "اتصالات جرت لتنسيق وصول الطائرة من أبوظبي إلى إسرائيل من قِبل وزارة الخارجية الإسرائيلية، ومنسق أعمالها في المناطق المحتلة، حيث يرجح أن تشمل الشحنة مرة أخرى أجهزة تنفس اصطناعي".
وترفع الطائرة هذه المرة شعار شركة الطيران الإماراتية، بخلاف الطائرة التي هبطت في شهر مايو الماضي، والتي لم يظهر عليها شعار دولة الإمارات أو شركة الطيران المتحدة.
والشهر الماضي، هبطت طائرة إماراتية في مطار إسرائيلي، حاملةً مساعدات طبية، إلا أن السلطة رفضت استقبالها؛ لعدم تنسيق الجهات الإماراتية مع الجهات الرسمية الفلسطينية، وشددت على رفض أن تكون جسراً للتطبيع بين أطراف عربية و"إسرائيل" بدعوى المساعدات.
وسبق أن صرح اشتية، في مايو الماضي، بأن السلطة الفلسطينية علِمت بموضوع طائرة المساعدات الإماراتية الأولى من الصحف، نافياً وجود أي تنسيق مع الفلسطينيين حول تلك المساعدات.
يُذكر أنه لا توجد علاقات دبلوماسية بين تل أبيب وأي من دول الخليج العربية الست، ولا توجد رحلات تجارية بينها وبين تلك الدول، إلا أنه في عام 2018 جرى تخفيف طفيف لقواعد السفر الجوي المشددة، واستقبلت أبوظبي مسؤولين إسرائيليين.