متابعات-
يشارك وزير العدل السعودي السابق وأمين عام رابطة العالم الإسلامي "محمد العيسى"، في منتدى افتراضي يدعم (إسرائيل)، تنظمه اللجنة اليهودية الأمريكية "AJC".
ووفق ما ذكرته اللجنة على موقعها الإلكتروني، فإن الفعالية يشارك فيها أيضا وزير الدفاع الإسرائيلي "بيني جانتس" ورئيسة وزراء ألمانيا المستشارة "أنجيلا ميركل"، وتستمر الفعالية لمدة 5 أيام، من 14 إلى 18 من الشهر الجاري.
وتعمل اللجنة الأمريكية على مناصرة قضايا اليهودي ودعم الاحتلال الإسرائيلي حول العالم.
ووفق موقع اللجنة، سيكون "العيسى" و"جانتس" و"ميركل" ورئيس الحكومة اليونانية "كيرياكوس ميتسوتاكيس"، من المتحدثين الرئيسيين في الجلسة الافتتاحية، لافتة إلى أن المنتدى كان من المفترض أن يعقد في برلين قبل أزمة كورونا.
ولفتت اللجنة إلى أن المنتدى سيناقش "القضايا التي تواجه الشعب اليهودي حول العالم"، بما في ذلك "ظهور معاداة السامية وأشكال الكراهية الأخرى في عصر كورونا، والانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020، وسعي تل أبيب إلى السلام والأمن، ومستقبل العلاقات عبر الأطلسي".
من جهته، أشاد حساب "إسرائيل بالعربية" التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية على "تويتر" بمشاركة "العيسى" في الفعالية، وتصريحاته الداعية للتطبيع.
ونقل الحساب تصريحا لـ"العيسى" قال فيه: "بينما عاش اليهود والعرب جنبا إلى جنب على مدى قرون، من المحزن أننا ابتعدنا في العقود الأخيرة عن بعضنا البعض.. نحن ملزمون حاليا بإعادة بناء جسور الحوار وأواصر الشراكة بين مجتمعاتنا".
#كلنا_مسؤول بينما عاش اليهود والعرب جنبا الى جنب على مدى قرون، من المحزن اننا ابتعدنا في العقود الأخيرة عن بعضنا البعض. نحن ملزمون حاليا باعادة بناء جسور الحوار واواصر الشراكة بين مجتمعاتنا" تصريح للشيخ د. محمد آل عيسى رئيس رابطة العالم الاسلامي @Jpost. #السعودية #شعورك_بكلمه pic.twitter.com/wAulYXw8tc
— إسرائيل بالعربية (@IsraelArabic) June 10, 2020
وشارك "العيسى" في وقت سابق، مع هذه اللجنة التي تشكل لوبيا مناصرا لليهود و(إسرائيل)، حينما أقامت فعالية في بولندا، وزار برفقة شخصيات مسلمة "معسكر أوشفيتس" في يناير/كانون الثاني الماضي، إلى جانب زيارته لمتحف تخليد ذكرى المحرقة بالعاصمة الأمريكية واشنطن في مايو/أيار 2018.
وخلال الأشهر الماضية، تطورت علاقات سعودية إسرائيلية شبه رسمية، لكنها لم تخرج إلى العلن على المستوى الرسمي، وإن كانت المؤشرات حول الدفء بين الجانبين تتزايد بشكل سريع في الفضاء الإعلامي والسياسي والنخبوي السعودي.
وتنامت مؤخرا الدعوات إلى التطبيع من قبل كتاب سعوديين وإماراتيين مقربين من السلطات.
وتلى ذلك إنتاج أعمال درامية تسير في نفس الاتجاه أبرزها "مخرج 7" و"أم هارون"، اللذين بثتهما قناة "إم بي سي" (MBC) السعودية، من الإمارات.
ويتطرق مسلسل "مخرج 7" للعلاقات العربية مع (إسرائيل)، ويتضمن مشاهد تؤيد إقامة علاقات اقتصادية وثقافية معها، وتسيء للشعب الفلسطيني، وتصفه بـ"العدو".
أما مسلسل "أم هارون" فتدور قصته حول سيدة يهودية، والتحديات التي واجهت أسرتها والجالية اليهودية في دول الخليج، وهو ما اعتبره مراقبون، عملا يهدف إلى نشر ثقافة التطبيع مع (إسرائيل) وتزوير الوعي العربي.
ويعتقد مراقبون، أن ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان"، أعطى توجيهات لقادة الرأي والنخب بالمملكة لتهيئة الرأي العام السعودي أمام فكرة تطبيع كامل للعلاقات مع (إسرائيل).
بيد أن وزير الخارجية السعودي الأمير "فيصل بن فرحان آل سعود"، ربط إقامة علاقات بين المملكة و(إسرائيل)، بـ"توقيع اتفاق سلام وفق شروط الفلسطينيين".