متابعات-
أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، "أنور قرقاش"، مساء الثلاثاء، دعوته بضرورة الحفاظ على "خطوط مفتوحة" مع (إسرائيل)، بالرغم من الشكوك المتزايدة حول مسألة حل الدولتين.
جاء ذلك خلال مشاركته في المؤتمر الافتراضي السنوي لـ"اللجنة اليهودية الأمريكية"، ردا على سؤال إذا ما كان يحمل نفس الآراء التي ذكرها في مارس/آذار العام الماضي حول ضرورة وجود اتصالات وانفتاح على (إسرائيل) رغم ما يظهر حاليا من تزايد للشكوك حول مسألة حل الدولتين.
وقال "قرقاش": "حسنا أعتقد أن لدي نفس الآراء، لأننا من الناحية العملية نريد أن نرى منطقتنا أكثر استقرارا، كما يمكن حل مشاكلها عبر الجلوس إلى طاولة المفاوضات حيث يمكن حل القضايا الدبلوماسية".
وتابع: "أنظر على مدى سنوات عديدة من العلاقات مع الدول العربية كانت (إسرائيل) مفاوضا صعبا للغاية، لكن في الوقت ذاته حققت دول أهدافها مع (إسرائيل) عبر التفاوض".
وقال "قرقاش" إن الإمارات تعتقد أن "الحفاظ على خطوط مفتوحة مع (إسرائيل) هو أمر يؤدي إلى نتاج أفضل للبلدين".
وأضاف الوزير الإماراتي أن "غياب الخطوط المفتوحة أدى إلى تفاقم الأزمة الإسرائيلية - الفلسطينية".
وقال قرقاش: "الإمارات تعتقد أن عدم محاولة الاتصال بـ(إسرائيل) هو شيء أثبت أنه لا يصل بنا إلى أي مكان"، على حد تعبيره.
وكانت "اللجنة اليهودية الأمريكية"، أعلنت الجمعة، أن "قرقاش"، سيشارك بمؤتمر افتراضي لها، الذي انطلق الأحد ويستمر حتى الخميس.
WATCH NOW: History is made at #AJCVirtualGloFo!
— American Jewish Committee (@AJCGlobal) June 16, 2020
⁰UAE Minister of State for Foreign Affairs Dr. @AnwarGargash joins AJC's Jason Isaacson for a historic public conversation on the UAE’s efforts to promote regional stability and interfaith cooperation. https://t.co/KY8hInlaZP
وقالت المنظمة التي تعنى بتعزيز وجود (إسرائيل) والشعب اليهودي، في تغريدة عبر "تويتر" آنذاك: "يشرفنا أن نرحب بوزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش في المنتدى الافتراضي 2020".
ولا ترتبط الإمارات و(إسرائيل) بعلاقات دبلوماسية، لكن الفترة الماضية شهدت العديد من مؤشرات التقارب بينهما.
وتأتي مشاركة "قرقاش" في مؤتمر اللجنة اليهودية الأمريكية بعد أيام من مقال كتبه سفير الإمارات بواشنطن "يوسف العتيبة" قال فيه: "نود الاعتقاد بأن (إسرائيل) تعتبر فرصة وليست عدوا، نواجه العديد من الأخطار المشتركة ونرى الإمكانات الضخمة لعلاقات أكثر دفئا، وقرار (إسرائيل) بضم أراض في الضفة الغربية، سيكون بمثابة إشارة لا لبس فيها على ما إذا كانت تنظر (إسرائيل) إلى الأمور بالطريقة ذاتها".
وفي 9 يونيو/حزيران الجاري، حطت ثاني طائرة إماراتية في مطار بن جوريون الإسرائيلي في غضون شهر، في رحلة مباشرة من أبوظبي إلى (إسرائيل)، بزعم تقديم مساعدات لفلسطين، لكن الحكومة الفلسطينية رفضت تلك المساعدات لعدم التنسيق المسبق معها، فيما عدتها فصائل فلسطينية "تطبيعا مرفوضا".