متابعات-
جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس هجومه ضد الإمارات عقب اتفاق سلام وقعته مع "إسرائيل"، قائلاً إنها "طعنت القضية الفلسطينية بالظهر".
وقال عباس، في مستهل اجتماع قيادة السلطة الفلسطينية، بمشاركة الفصائل الفلسطينية في رام الله، اليوم الثلاثاء: "نحن فقط من يتحدث باسم القضية الفلسطينية، ونحن من يوقع عن القضية الفلسطينية، ولا يستطيع أحد أن يحل محلنا".
وتابع: "إن الفلسطينيين لن يسمحوا لأحد بأن يتكلم باسم القضية الفلسطينية"، معتبراً أن القدس أضحت منسية بعيدة عن الذاكرة العربية.
وأشار إلى أن هذا الاجتماع "يؤكد أن الشعب الفلسطيني وحدة واحدة، ولسنا قلقين بما يجري هنا وهناك من ترهات، لا سيما أن موقف العالم هو موقفنا حول الرباعية الدولية والمفاوضات".
ووجه عباس التحية إلى الدول التي وقفت مع القيادة والشعب الفلسطينيين برفض صفقة القرن ومخطط الضم.
ويوم الأحد الماضي، أكد الرئيس الفلسطيني رفضه للاتفاق المبرم بين الإمارات و"إسرائيل"، مشدداً على عدم قبول الفلسطينيين باستغلال قضيتهم كذريعة للتطبيع.
والسبت الماضي، أعلن أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينية، جبريل الرجوب، أن سفير فلسطين لدى أبوظبي، عصام مصالحة، "غادرها، ولن يعود إليها مطلقاً".
والخميس، أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية أنه "على إثر بيان تطبيع العلاقات الإسرائيلية الإماراتية، تم استدعاء السفير الفلسطيني من دولة الإمارات وبشكل فوري".
والخميس الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي توصل الإمارات و"إسرائيل" إلى اتفاق لتطبيع العلاقات، واصفاً إياه بـ"التاريخي"، متوقعاً حضور ولي عهد أبوظبي، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، لمراسم توقيع معاهدة السلام بين الطرفين، في الأسابيع القليلة المقبلة.
ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين "تل أبيب" وأبوظبي تتويجاً لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بينهما، في حين قوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة.
وبذلك باتت الإمارات أول دولة خليجية تبرم معاهدة سلام مع الدولة العبرية، لكنها الثالثة عربياً بعد اتفاقية مصر عام 1979، والأردن عام 1994.