متابعات-
نفت دولة الإمارات العربية المتحدة توقيع مذكرة تعاون في مجال الأمن الداخلي بين أبوظبي و"تل أبيب" في إطار "معاهدة السلام" الموقعة بين الجانبين برعاية من الولايات المتحدة.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، يوم الجمعة، أن مدير إدارة التعاون الأمني الدولي في وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، سالم محمد الزعابي، "نفى ما تردد في بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية من أن الإمارات وإسرائيل وقعتا مذكرة تعاون في مجال الأمن الداخلي في إطار معاهدة السلام بين البلدين".
وأكّد الزعابي أن "الهدف الأساسي هو إقامة علاقات اقتصادية وعلمية في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والصحة والتعليم، وهذه المعاهدة ليست في إطار البحث عن اتفاقيات أمنية".
وأشارت الوكالة إلى أن ثمة "تقارير تداولتها بعض وسائل الإعلام اليوم ادعت فتح اتصالات على المستوى الوزاري بين الدولتين لتوقيع اتفاق أمني قريباً بينهما".
وفي السياق نفسه دعا المسؤول الإماراتي إلى توخي الدقة والموضوعية واستقصاء الحقائق من مصادر موثوقة، مؤكداً أن هذه التقارير عارية عن الصحة جملةً وتفصيلاً.
وكان الرئيس الأمريكي أعلن، في 13 أغسطس الجاري، توصل الإمارات و"إسرائيل" إلى اتفاق لتطبيع العلاقات، واصفاً إياه بـ"التاريخي"، متوقعاً حضور ولي عهد أبوظبي، ورئيس الوزراء الإسرائيلي لمراسم توقيع معاهدة السلام بين الطرفين، في الأسابيع القليلة المقبلة.
ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين "تل أبيب" وأبوظبي تتويجاً لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بينهما، في حين قوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة.
وبذلك باتت الإمارات أول دولة خليجية تبرم معاهدة سلام مع الدولة العبرية، لكنها الثالثة عربياً بعد اتفاقية مصر عام 1979، والأردن عام 1994.