متابعات-
ذكر السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة رون ديرمر، أن تل أبيب "تشعر براحة كبيرة" لبيع مقاتلات "إف-35" للإمارات.
وقال ديرمر في مقابلة على قناة MSNBC" الأمريكية، مساء الاثنين: إن "صفقة الأسلحة التي أبرمتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الإمارات بقيمة 23 مليار دولار، لا تزعج إسرائيل".
وأضاف: "نعتقد أن صفقة الأسلحة هذه لا تنتهك الالتزام الأمريكي بميزة التفوق الإسرائيلي"، مشيراً إلى أن "الإمارات تقف إلى جانب إسرائيل في مواجهة إيران".
وجاءت هذه التصريحات، بحضور سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة يوسف العتيبة، وشدد الاثنان على معارضة بلديهما عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي مع إيران.
وقال ديرمر في هذا الصدد: "أنا حقاً لا أفقد النوم في الليل، بسبب بيع طائرة إف-35 للإمارات، لكن ما يمنعني من النوم هو فكرة عودة البعض إلى الاتفاق النووي".
وتشمل الصفقة الإماراتية بيع واشنطن لأبوظبي 50 مقاتلة "إف-35" بقيمة 10.4 مليارات دولار، و18 طائرة مسيَّرة مسلحة من طراز "إم كيو-9" بقيمة 2.97 مليار دولار، وذخائر "جو-جو" و"جو-أرض" تناهز قيمتها عشرة مليارات دولار.
والسبت الماضي، أعلنت مديرة وكالة التعاون الأمني الدفاعي في البنتاغون، هايدي غرانت، أنَّ عقد بيع مقاتلات "إف-35" الأمريكية للإمارات قد يُبرم قبل تنصيب الرئيس الأمريكي في 20 يناير المقبل.
يُذكر أن الخارجية الأمريكية أبلغت الكونغرس، في نوفمبر الماضي، أنها وافقت على بيع مقاتلات "إف-35" للإمارات، في حين وقّعت، الأسبوع الماضي، 29 منظمة حقوقية على خطاب يعارض بيع هذه الصفقة، ويطالب الكونغرس الأمريكي بمنع إتمامها، كما قدَّم ثلاثة أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون لوقف الصفقة.
ويسمح القانون الأمريكي، الذي يغطي صفقات السلاح الكبرى، لأعضاء مجلس الشيوخ بفرض تصويت على قرارات الرفض. ويجب إقرار مشروع القانون في مجلس الشيوخ الذي يقوده الجمهوريون، والذي نادراً ما يخالف ترامب، وكذلك مجلس النواب الذي يقوده الديمقراطيون.
وقدَّم أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي عن الحزبين الجمهوري والديمقراطي، في 19 نوفمبر الماضي، 4 مشاريع قوانين لوقف صفقة الأسلحة الأمريكية للإمارات.