متابعات-
أدانت 4 دول خليجية، اليوم السبت، الاعتداءات التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في مدينة القدس، ومحاولة تهجير عائلات فلسيطينة من حي "الشيخ جراح"، لتلحق بقطر والكويت اللتين استنكرتا الجمعة الممارسات الإسرائيلية بحق المقدسيين.
وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن رفض المملكة لما صدر بخصوص خطط وإجراءات "إسرائيل" لإخلاء منازل فلسطينية بالقدس وفرض السيادة الإسرائيلية عليها.
كما شددت في بيان لها، السبت، على تنديد المملكة بأي إجراءات أحادية الجانب، و"لأي انتهاكات لقرارات الشرعية الدولية، ولكل ما قد يقوض فرص استئناف عملية السلام لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".
وأعربت دولة الإمارات عن قلقها الشديد من التصعيد الذي تشهده مدينة القدس المحتلة، ودانت اقتحام قوات الاحتلال المسجد الأقصى، ومحاولة تهجير عائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح.
وقال وزير الدولة الإماراتي، خليفة شاهين المرر، إن بلاده تعرب عن قلقها الشديد إزاء أحداث العنف التي شهدتها القدس الشرقية المحتلة، وتدين بشدةٍ اقتحام المسجد الأقصى الشريف وتهجير عائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح.
وأكد "المرر"، في بيان نشرته الوكالة الرسمية، استنكار الإمارات الشديد لاقتحام السلطات الإسرائيلية المسجد الأقصى المبارك، مطالباً سلطات الاحتلال بتحمُّل مسؤوليتها وفق قواعد القانون الدولي.
كما طالب سلطاتِ الاحتلال بتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين وضمان حقهم في ممارسة الشعائر الدينية، ووقف أي ممارسات تنتهك حُرمة المسجد الأقصى.
وشدد الوزير الإماراتي على ضرورة احترام دور المملكة الأردنية في رعاية المقدسات، بموجب القانون الدولي والوضع القائم التاريخي، وعدم المساس بسلطة وصلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى.
ودعا السلطات الإسرائيلية إلى تحمُّل المسؤولية بخفض التصعيد، وإنهاء كافة الاعتداءات والممارسات التي تؤدي إلى استمرار حالة من التوتر والاحتقان.
كما أكد ضرورة الحفاظ على الهوية التاريخية للقدس المحتلة والتهدئة، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس؛ لتجنب انجراف المنطقة إلى مستويات جديدة من عدم الاستقرار وتهديد السلم.
من جانبها دانت سلطنة عُمان، في بيان لوزارة الخارجية، اقتحام القوات الإسرائيلية باحات المسجد الأقصى المبارك.
وعبرت عن رفضها لـ"سياسات وإجراءات تهجير الشعب الفلسطيني الشقيق من منازلهم في مدينة القدس"، مؤكدة موقفها الثابت في دعم الحقوق المشروعة في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أعربت الخارجية البحرينية عن استنكار المنامة الشديد لـ"اعتداء القوات الإسرائيلية على المصلين في المسجد الأقصى"، داعية الاحتلال الإسرائيلي إلى "وقف هذه الاستفزازات المرفوضة ضد أبناء القدس، والعمل على منع قواتها من التعرض للمصلين في هذا الشهر الفضيل".
كما دانت البحرين "الخطط الإسرائيلية لإخلاء منازل مواطني القدس وفرض السيادة الإسرائيلية عليها"، واعتبرت ذلك "مخالفة لقرارات الشرعية الدولية، وتقوض فرص إحياء عملية السلام لتحقيق أمن واستقرار المنطقة".
وسبق أن دانت قطر والكويت ومجلس التعاون الخليجي، أمس الجمعة، الاعتداءات الإسرائيلية على المصلين في القدس، ومحاولة قوات الاحتلال تهجير الأهالي من حي الشيخ جراح.
واندلعت مواجهات عندما اقتحمت شرطة الاحتلال باحات المسجد الأقصى فور انتهاء المصلين من صلاة المغرب، حيث قامت بإطلاق قنابل الصوت والغاز على المصلين واحتجزت مئات، بينهم نساء وأطفال، في المصلى القبلي.
وأسفرت المواجهات التي استمرت لساعات في ساحات المسجد الأقصى، عن إصابة أكثر من 200 فلسطيني، بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني. فيما شنت شرطة الاحتلال حملة اعتقالات واسعة.
وفي وقت سابق من اليوم، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، إن قائد هيئة الأركان العامة أفيف كوخافي، أوعز إلى الأجهزة الأمنية باتخاذ إجراءات استعداداً لمزيد من التصعيد.
وأوضح أدرعي على "تويتر"، أن كوخافي ترأس اجتماعاً لتقييم الوضع بمشاركة كبار قادة الجيش ومندوبين عن الشرطة وجهاز الأمن الداخلي "الشاباك". وقال أدرعي: إن كوخافي "أوعز بتعزيزات إضافية للقوات والوسائل والاستعداد للتصعيد وسلسلة خطوات أخرى".