متابعات-
واصل المستشار الحالي للرئيس الإماراتي أنور قرقاش، إثارته للجدل مجدداً، بعدما تحدث عن علو "أصوات التأجيج والتفرقة"؛ بسبب الأحداث الدائرة في الوطن العربي والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال قرقاش على صفحته في "تويتر": إنه "مع كل أزمة حادّة تعصف بالعالم العربي تعلو أصوات التأجيج والتفرقة على الأصوات الحكيمة البصيرة الداعية إلى التلاحم والتعاضد"، في إشارة إلى الأحداث الدائرة في فلسطين والاتهامات الموجهة لدول عربية بالصمت إزاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم بشعة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف وزير الدولة الإماراتي السابق للشؤون الخارجية السابق أن "حروب العرب الأهلية أشد فتكاً وضراوة من تحدياتهم الخارجية"، متسائلاً: "متى سنضع العقل في صدارة تعاملنا مع بعضنا ومع ما يجري حولنا؟".
وأشار إلى أن "لغة البيانات ومفرداتها تقع في خانة التمنيات، وليست بالبديل عن العمل الرشيد والمتزن، وموقعنا في العالم وعلاقاتنا في الإقليم لن تصوّبها بلاغة تصريح أو جسارة خطاب، ولن يعوّض الجهد الجماعي المثمر ما نشهده من جلد للذات وللجار".
وتابع: "حسابات ضيقة ضيعت الفرصة تلو الأخرى وكانت تكلفتها فادحة".
وكان قرقاش قد قال إن تعاطف بلاده مع القضية الفلسطينية "متأصل"، و"لا نحتاج من يزايد عليه"، مضيفاً: "التعاطف والتآزر مع القضية الفلسطينية العادلة متأصل لدى قيادة وشعب الإمارات".
واعتبر أن "أولويتنا وحدة الصف العربي، ووقف العنف ضد المدنيين، والعمل السياسي لإنهاء الاحتلال، ونعلم علم اليقين أن المعاناة الفلسطينية، وعبر السنوات، تم استغلالها على حساب هذا الشعب المناضل".
ومنذ سبتمبر الماضي، أقامت دولة الإمارات والبحرين علاقات دبلوماسية كاملة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي برعاية من الولايات المتحدة الأمريكية، وسط تنديد فلسطيني بالخطوة.
وحتى صباح الثلاثاء، ارتفع عدد ضحايا العدوان العسكري الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ 10 مايو الجاري، إلى أكثر من 212 شهيداً بينهم 61 طفلاً و36 سيدة، إضافة إلى 1400 إصابة بجراح مختلفة.