صحيفة "إيلاف"-
قالت صحيفة سعودية، مساء الأربعاء، إن دولاً خليجية ستتعامل مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة، لكنها لن تدعو رئيسها الحالي نفتالي بينيت لعقد لقاءات قمة معه.
ونقلت صحيفة "إيلاف" عن مسؤول خليجي كبير- لم تسمه- قوله إن دولاً عربية تربطها بـ "إسرائيل" علاقات واتفاقيات ستتعامل مع وزير الخارجية ورئيس الحكومة البديل يائير لابيد، إضافة إلى وزير الجيش بيني غانتس، الذي فضلت بعض الدول العمل معه لتفادي العمل مع رئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو.
وفيما يتعلق برئيس الوزراء الحالي أوضح المسؤول الخليجي أن "الجميع سيتعامل معه بشكل اعتيادي، لكنه استبعد أن تتم دعوته في هذه المرحلة للقاءات قمة"، مشيراً إلى أنه "يُعتبر تلميذ نتنياهو، ولديه آراء يمينية متصلبة".
وزاد موضحاً أن بينيت سيبقى في الحكم عاماً ونصف العام، "وهي فترة قصيرة ستجنب بعض الدول الإحراج في اللقاء معه والاستماع لخطاباته بشأن أرض إسرائيل وحق اليهود على الأرض، ورفض حل الدولتين".
وبيّن المسؤول الخليجي أن بلاده ستعمل "مع الحكومة الجديدة بما يخدم عملية السلام ومصالحنا ولا نتدخل في تسمية الوزراء أو المسؤولين فهذا شأنهم".
وكشف أن الحكومة الجديدة في "إسرائيل" سوف "تمتنع عن اتخاذ خطوات أحادية في المرحلة الأولى"، لافتاً إلى أنها (الحكومة) مكونة من أحزاب مختلفة تتباين في طروحاتها بين حل الدولتين وبين ضمّ الضفة الغربية للسيادة الإسرائيلية، وسيكون من الصعب التعامل مع مثل هذه الحالات.
في سياق ذي صلة نقلت الصحيفة السعودية عن ارتياح "عدد من قادة ورؤساء الدول العربية للتغيير في إسرائيل، مع التعويل على العمل مع لابيد وغانتس".
وعقب نيل حكومة بينيت ثقة الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) سارعت الإمارات عبر وزير خارجتيها عبد الله بن زايد لتهنئتها، قبل أن تسير البحرين على الدرب ذاته من خلال برقية تهنئة أرسلها ولي العهد، سلمان بن حمد آل خليفة، كما هنأ العاهل المغربي محمد السادس "بينيت"، وأكد "حرص المغرب على مواصلة أهدافه في خدمة السلام في الشرق الأوسط".
وسيتولى بينيت منصب رئيس الوزراء نحو عامين، قبل أن يتولى لابيد- وهو مقدم برامج تلفزيوني شهير سابق- المنصب في حال لم ينفرط عقد الائتلاف الحكومي، المؤلف من أحزاب ذات توجهات متناقضة.
ومنتصف سبتمبر الماضي، وقعت الإمارات والبحرين اتفاقيتي تطبيع للعلاقات مع "إسرائيل" في احتفال بالبيت الأبيض، بمشاركة ورعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.