متابعات-
كشفت تحقيق أجرته منظمة "فوربيدن ستوريز" بالتعاون مع منظمة العفو الدولية، أن شركة "NSO" الإسرائيلية المتخصصة في تكنولوجيا المراقبة تجسست على هواتف أكثر من 10 آلاف شخص لصالح الإمارات، وبينهم صحفيون بفضائية "الجزيرة" القطرية.
وأظهر التحقيق أن من شملهم التجسس الإماراتي عبر "NSO" الإسرائيلية، بينهم صحفيون وناشطون ومعارضون وقادة وزعماء دول ولائحة مذهلة من الأهداف التي يلاحقها نظام أبوظبي.
وبيّن التحقيق استمرار نهج استهداف الإمارات لهواتف معارضين ومعارضات "من بينهم الإماراتية آلاء الصديق التي توفيت في حادث سير في منفاها في لندن (يتم التحقيق في شبهة جنائية)، وكذلك المعارض الإماراتي الأشهر أحمد منصور، وعشرات من الصحفيين والأكاديميين الإماراتيين والعرب والغربيين العاملين في المنطقة، إضافة إلى قادة وزعماء دول".
ووفق التحقيق، فإن "الاختراق الإماراتي عبر شركة NSO شمل أهدافاً داخل الإمارات وفي دول مختلفة من بينها قطر ومصر ولبنان والعراق واليمن والسعودية، وتمتد إلى تعقب أشخاص في دول أوروبية وآسيوية. واختلطت مروحة تلك الأهداف لتشمل الحلفاء كما الخصوم، وتطاول قيادات وزعماء ومعارضين وصحافيين ودبلوماسيين وأحيانا أشخاصاً عاديين ليس معروف سبب اختراق هواتفهم"، بحسب موقع مؤسسة "درج".
والافت في اللوائح التي استهدفتها الإمارات، كان "ورود نحو ثلاثة آلاف رقم قطري بينها أسماء لمسؤولين كبار؛ من بينهم أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني".
وكان لصحفيي "الجزيرة" حصة أساسية في الاستهداف على مدى سنوات، ومن بين الأسماء التي تكررت "الصحفي الأردني ياسر أبو هلالة الذي كان مدير عام الجزيرة ما بين العامين 2014 و2018".
ويقول "أبو هلالة" في حديث مع "درج" إنه يدرك أنه تعرض للاستهداف ويستذكر رسالة هاتفية مريبة وصلته في العام 2017، ونشر هذا الأمر على حسابه على "تويتر".
واعتبر "أبو هلالة" هذه الاختراقات "جريمة نتعرض لها كصحفيين وكمواطنين ونحن بحاجة لملاحقة هؤلاء الذين انتهكوا خصوصياتنا، ولن تتوقف هذه الجريمة إلا إذا أجريت محاسبة جدية".
واستهدفت عمليات التجسس هذه أيضا التركية "خديجة جنكيز" خطيبة الصحفي السعودي الراحل "جمال خاشقجي"، وأيضا نجله "عبدالله"
و"فوربيدن ستوريز" هي منظمة غير ربحية معنية بمتابعة ونشر أعمال الصحفيين الذي يواجهون تهديدات بالسجن أو القتل بسبب آرائهم.