متابعات-
قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إن بلاده ليس لديها أي رغبة في الوقت الحالي للانضمام إلى اتفاقات "أبراهام" للتطبيع مع "إسرائيل".
وأوضح بن فرحان في منتدى "اسبن" الأمني، أمس الثلاثاء، إنه من دون حل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي بطريقة مستدامة طويلة الأجل، لن يكون هناك أمن حقيقي مستدام في المنطقة، وأنه يجب إيجاد طريق لدولة فلسطينية.
وفيما يتعلق بإيران، أشار الوزير السعودي إلى أنها "تواصل جرأتها" للانخراط فيما أسماه "نشاطاً سلبياً"؛ مثل إمداد الحوثيين في اليمن، وتعريض الملاحة في الخليج للخطر.
وقال إن المملكة لا تعارض رغبة إدارة بايدن في نسخة "أطول وأقوى" من الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران والقوى العالمية، وستدعم الصفقة ما دامت تضمن عدم حصول إيران على تكنولوجيا الأسلحة النووية.
وأضاف أن الرياض ترحب بإيران في حال كانت تسهم في الأمن بالمنطقة، وتتصرف "بطريقة طبيعية لا تدعم المليشيات ولا ترسل الأسلحة لجماعات مسلحة" وتتخلى عن البرنامج النووي الذي يمكن أن يستخدم في صناعة الأسلحة النووية.
وكانت آخر خطوات الرياض ضد أي مؤشرات تقارب مع الاحتلال الإسرائيلي، قيامها بتعديل قواعد الاستيراد من الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي واستبعاد السلع المنتجة في المناطق الحرة أو التي تَستخدم مكوناتٍ إسرائيلية من امتيازات جمركية تفضيلية.
وخلال السنوات الأخيرة، وخصوصاً منذ إعلان اتفاقيات السلام العربية مع دولة الاحتلال من قبل الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، أواخر العام الماضي، أكدت الرياض موقفها الثابت من القضية الفلسطينية، ورفضها أي سلامٍ قبل إقامة الدولة الفلسطينية.