الخليج الجديد-
أفادت مصادر استخباراتية بأن مستشار الأمن القومي الإماراتي "طحنون بن زايد" يعمل على تعميق مصالحه الاقتصادية في دولة الاحتلال الإسرائيلي، بعد عام ونصف العام من تطبيع العلاقات بين أبوظبي وتل أبيب بموجب ما يسمى بـ"اتفاقات إبراهيم".
وأوضحت المصادر أن اشتباكات في المسجد الأقصى أشعلت أول نزاع بين إسرائيل والإمارات، حيث ألغت شركتا الطيران الإماراتيتان "الاتحاد" و"ويز إير" مشاركتهما بعرض جوي في 5 مايو/أيار الماضي احتفالا بالذكرى الـ74 لإنشاء دولة إسرائيل (ذكرى النكبة)، لكن ذلك لا يبدو مهددا لاتفاقات التطبيع بينهما، حيث واصلت كل منهما البناء على شراكتهما الاقتصادية، وفقا لما أورده موقع "إنتليجنس أونلاين" الفرنسي.
وذكر الموقع، المعني بشؤون الاستخبارات، أن مجتمع الأعمال بأبوظبي في حالة تأهب قصوى، وعلى رأسه "طحنون بن زايد"، الشقيق المقرب من ولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد آل نهيان"، الذي تربطه مصالح بشركة "ويز إير" أبوظبي، وهي شركة جديدة مقرها الإمارات تم إطلاقها في عام 2020.
ويأمل "طحنون"، قبل كل شيء، في أن يصبح الوسيط الذي لا غنى عنه لمشاريع أبوظبي الكبرى في إسرائيل، إذ يرأس صندوق الثروة السيادية "ADQ القابضة" الذي تعمل شركة موانئ أبوظبي، التابعة له، لتصبح المسؤول اللوجستي عن التبادلات التجارية بين الدولتين، بحسب المصادر.
وأكدت المصادر أن "طحنون" يسعى، بعد التوقيع على اتفاقية التجارة الحرة بين الإمارات وإسرائيل، ليكون في قلب علاقة "دفاعية وأمنية" ناشئة بين الدولتين.
ولإظهار حسن نيته تجاه شركائه الإسرائيليين، قام "طحنون"، في مارس/آذار من العام الماضي بتعيين "أشينوام كوهين"، ابنة رئيس الموساد السابق "يوسي كوهين"، مديرة للموارد البشرية بالمكتب الإسرائيلي لمجموعة "G42"، الجناح العسكري لقوة الإمارات السيبرانية، الذي يقوده "طحنون" بنفسه.
وأشار الموقع الفرنسي إلى أن الاشتباكات في القدس وعند المسجد الأقصى لا تبدو مهددة لاستمرار هكذا تطبيع بين الإمارات وإسرائيل، خاصة أن الأخيرة شنت عمليات عسكرية واسعة النطاق بقطاع غزة، في مايو/أيار 2021، دون أن يؤثر ذلك على استدامة الاتفاقيات بين أبوظبي وتل أبيب.