متابعات- 

أقام وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان حفل استقبال رسمي في تل أبيب بحضور الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، بمناسبة مرور عامين على تطبيع العلاقات بين الطرفين.

وجاء الحفل، مساء أمس الخميس، في إطار زيارة رسمية يجريها إلى دولة الاحتلال بحضور عدد من كبار المسؤولين في الدول العربية والخليجية والأجنبية، إضافة إلى مسؤولين في عدد من المنظمات الدولية، حسب وكالة "وام".

وقال بن زايد، في كلمته خلال الحفل: "قبل عامين رسمنا مساراً جديداً للمنطقة، وأدى توقيع الاتفاقيات الإبراهيمية (اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال) التي أصبحت واقعاً حقيقياً، إلى هذه العلاقة المزدهرة".

وأضاف: "يجب أن نواصل البناء على هذا الأساس القوي للمساهمة في السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة".

وتابع: "استندت الاتفاقيات الإبراهيمية إلى فرضية بسيطة، وهي أن الدبلوماسية والتواصل سيعززان قدراً أكبر من الاستقرار والازدهار والأمل".

وأشار إلى أن الإمارات أصبحت موطناً لأكثر من 200 جنسية، واستقبلت عدداً متزايداً من السياح والطلاب ورجال الأعمال الإسرائيليين.

وذكر أن نحو نصف مليون إسرائيلي زاروا الإمارات مؤخراً، وهو ما أدى إلى تعزيز العلاقات بين الشعبين وتقوية البعد الإنساني في علاقات البلدين، دون أن يشير إلى فترة محددة.

من ناحية أخرى، شدد على أنه "لا يمكن تحقيق استقرار المنطقة بالكامل إلا بإيجاد حل للقضية الفلسطينية، والذي يجب أن يلبي التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة".

على صعيد ثان، أشار بن زايد إلى أن الإمارات ستحتفل العام المقبل بافتتاح "بيت العائلة الإبراهيمية" الذي يتكون من مسجد وكنيسة وكنيس جنباً إلى جنب؛ لتصبح معاً مركزاً تعليمياً لكل طائفة ومجموعة دينية.

وفي وقت سابق من أمس الخميس، سلم بن زايد دعوة إلى الرئيس الإسرائيلي، خلال لقاء جمعهما بمدينة القدس المحتلة، لحضور "حوار أبوظبي للفضاء" الذي يعقد بالعاصمة الإماراتية في ديسمبر المقبل.

وتستضيف الإمارات يومي 5 و6 ديسمبر المقبل، النسخة الأولى من "حوار أبوظبي للفضاء" بتنظيم من وكالة الإمارات للفضاء، بمشاركة قيادات سياسية وعسكرية وخبراء فضاء من دول عدة حول العالم.

ويهدف الحوار إلى صياغة سياسات دولية جديدة في مجال الفضاء وقيادة حوار عالمي حول التحديات التي تواجه هذا القطاع.

من جانب آخر، بحث الوزير الإماراتي والرئيس الإسرائيلي، خلال اللقاء، آفاق الشراكة والتعاون الثنائي بين البلدين، والفرص المتاحة لتعزيزه وتنميته في عدة مجالات، ومنها الاقتصادية والاستثمارية والأمن الغذائي.

كما ناقش الجانبان عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى الأوضاع في المنطقة وجهود ترسيخ السلام والاستقرار بها، إضافة للمستجدات الإقليمية والدولية.

وأول من أمس الأربعاء، وصل بن زايد إلى دولة الاحتلال في مستهل زيارة غير محددة المدة، عقد خلالها لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين بينهم رئيس الوزراء يائير لابيد.

وبحث الوزير الإماراتي خلال اللقاءات تعزيز العلاقات بين البلدين في المجالات الاقتصادية والزراعية والأمنية والطاقة والمياه والأمن الغذائي.

وخلال العامين الماضيين وقّع البلدان العديد من الاتفاقيات في العديد من المجالات، من بينها الطاقة والصحة والأمن السيبراني والمالية وغيرها.

ومنذ التوقيع على اتفاقية التطبيع بين الطرفين في سبتمبر 2020، ارتفع التبادل التجاري بين البلدين، ليبلغ في الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري نحو 1.4 مليار دولار، حسب تصريحات سابقة للسفير الإسرائيلي لدى الإمارات أمير حايك.