علاقات » اسرائيلي

قاتل منفرداً.. تفاعل خليجي واسع مع استشهاد التميمي

في 2022/10/20

 الخليج أونلاين- 

أثارت البطولة التي أظهرها الشاب الفلسطيني عدي التميمي (22 عاماً) في مواجهة قوات الاحتلال بالسلاح حتى استشهاده تفاعلاً خليجياً واسعاً، أشادوا فيه عبر مواقع التواصل ببسالته.

واستشهد التميمي بعد إصابته بجروح خطيرة، مساء الأربعاء، حين أطلق جنود وحراس أمن إسرائيليون النار عليه عند مدخل مستوطنة معاليه أدوميم المقامة على أراضي الفلسطينيين، إلى الجنوب الشرقي من مدينة القدس المحتلة، وذلك عقب إطلاقه النار على أحدهما، بعد 11 يوماً من عمليات تمشيط إسرائيلية واسعة بحثاً عنه.

ورداً على اعتداءات إسرائيلية متواصلة فتح التميمي، في 8 أكتوبر الجاري، النار على حاجز شعفاط العسكري، فقتل مجندة إسرائيلية وأصاب آخر بجروح، قبل أن يلوذ بالفرار.

وزعمت شرطة الاحتلال، في بيان أولي لها، أن مسلحاً فلسطينياً أطلق النار على حراس الأمن الموجودين على مدخل المستوطنة، ما أدى إلى إصابة حارسين، فيما رد حراس آخرون بإطلاق النار على الشاب وأصابوه بجروح بالغة.

وأكدت عدة أوساط شرطية عسكرية إسرائيلية أن منفذ الهجوم هو فعلاً التميمي الذي تطارده قوات الاحتلال منذ نحو أسبوعين، على خلفية اتهامه بتنفيذ عملية الحاجز العسكري المقام على مدخل مخيم شعفاط.

وقال مفوض الشرطة الإسرائيلية يعقوب شبتاي، إن المنفذ هو عدي التميمي، مشيراً إلى أن الشهيد خاض اشتباكاً قبل قتله هذه الليلة.

وكان بيان أولي لشرطة الاحتلال قد أعلن أن الشهيد التميمي هو منفذ الهجوم، وفق ما أشار إلى ذلك الكشف الأولى على الجثة، مبيناً أنه كان مسلحاً بمسدس وسكين خلال تنفيذه الهجوم.

وحسب فيديوهات تنشرها وسائل الإعلام العبرية، فإن الشهيد التميمي أظهر بطولة حتى الرمق الأخير، واشتبك مع قوات الاحتلال حتى اللحظات الأخيرة، وبقي يطلق الرصاص حتى استشهاده.

ولقي الفيديو الذي التقطته كاميرات مراقبة وبثته وسائل إعلام عبرية انتشاراً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، وحظي باهتمام خليجي واسع، عادين استشهاد التميمي بطولة سيخلدها التاريخ.

خليجيون اعتبروا التميمي حقق الشهادة التي يتمناها المسلمون، وأنه نال مكانة عظيمة باستشهاده وهو يقاتل الإسرائيليين.

بطولة التميمي حتى استشهاده ذكرت مغردين بأشعار تتحدث عن الشهداء وبطولاتهم، لطالما كانت هذه القصائد والأبيات الشعرية حاضرة في أذهان العرب مع كل مواجهة تحدث بين الفلسطينيين والمحتلين الإسرائيليين.

واليوم الخميس، عمّ الإضراب الشامل محافظات الضفة الغربية كافة، ومن ضمنها القدس المحتلة؛ تلبية لدعوة حركة "فتح" والقوى الوطنية والإسلامية حداداً على روح الشهيد التميمي، وتنديداً بجرائم الاحتلال المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

كما نعت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة القدس الشهيد التميمي من مخيم شعفاط، وعدت اليوم الخميس، يوم حداد وإضراب تجاري على روحه، ويوم "نفير عام" في كل أرجاء العاصمة المحتلة، وأن ترفع الرايات السوداء على المؤسسات والمنازل.

من جهتها قالت الرئاسة الفلسطينية، الأربعاء، إن حصار جيش الاحتلال الإسرائيلي محافظة نابلس واقتحام المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية والمسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي "بمثابة إعلان حرب شاملة على الشعب الفلسطيني وقيادته".

ولليوم التاسع توالياً، تعيش مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة ومخيماتها تحت حصار مشدد فرضه الجيش الإسرائيلي عقب مقتل أحد جنوده الأسبوع الماضي.

وفي 12 أكتوبر الجاري، أعلنت جماعة "عرين الأسود" تنفيذها 5 عمليات إطلاق نار ضد أهداف إسرائيلية أسفرت عن مقتل جندي وإصابة آخرين، وذلك رداً على الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة.

وظهرت المجموعة علناً في عرضٍ عسكري بالبلدة القديمة في نابلس، مطلع سبتمبر الماضي، وينتمي أفرادها لمختلف الفصائل الفلسطينية.