وقع "إنتلجنس أونلاين"-
قال موقع "إنتلجنس أونلاين" إن عددا من الشركات الإسرائيلية لا تزال تتسابق على تقديم عروض للإمارات، من أجل تطوير منصتها الجديدة للاستخبارات مفتوحة المصدر OSINT.
وقال التقرير، الذي ترجمه "الخليج الجديد"، إن مجموعة "إبدج" شبه الحكومية في أبوظبي، والتي يسيطر عليها "طحنون بن زايد" مستشار الأمن القومي الإماراتي والأخ غير الشقيق لرئيس البلاد "محمد بن زايد"، تبحث عن متعاونين محتملين لتطوير منصتها للاستخبارات المفتوحة المصدر.
ووفقا للتقرير، ستدمج المنصة صندوق أدوات متخصص الحرب الهجينة بواسطة Beacon Red ، وهي واحدة من ثلاث شركات تابعة لمجموعة Electronic Warfare & Cyber Technologies التي يوجد مقرها في أبوظبي.
وتهدف "إيدج" من وراء ذلك إلى تطوير منصة OSINT كاملة للأفراد والشركات، والتي ستشمل أيضًا مكونًا لتحليل البيانات الجماعية.
ما هي الشركات الإسرائيلية التي تقدمت؟
وفقا للتقرير، تقدمت عدة شركات إسرائيلية للفوز بمناقصة تطوير هذه المنصة الإماراتية، أبرزها Rayzone Group، الخبيرة في تحديد المواقع الجغرافية.
هناك أيضا شركة Ultra للاستخبارات الإلكترونية، وقد تعاونت تلك الشركتان من قبل في أوكرانيا لتأسيس منصة OSINT إلى جهاز المخابرات المحلي الأوكراني (SBU)، لكن الأخير فضل عرضا آخر من شركة إسرائيلية أيضا تدعى Cyberglobes.
وفي الإمارات، ستواجه Rayzone و Ultra مرة أخرى Cyberglobes، وستكون المنافسة مشتعلة في أبوظبي.
وبالإضافة إلى الشركات الثلاثة، هناك شركة إسرائيلية رابعة وهي ZYX Elements، التي يرأسها "روي شلومان"، وقد نشر "الخليج الجديد" تقريرا مترجما عن مساعيها للتعاون مع الإمارات.
هناك أيضا شركة Forenza ، والتي أسسها "إيفيم ليرنر" و"أوري بوروس"، وأيضا شركة مختبرات البيانات الضخمة الإسرائيلية Voyager Labs.
وعلى رأس هذه الشركات، أبدت شركة معلومات الأعمال الهندية MarketsandMarkets اهتمامًا بالمنصة الإماراتية.
وترتبط الإمارات ودولة الاحتلال الإسرائيلي بعلاقات رسمية، منذ تطبيعها بينهما أواخر 2020، حيث عقدتا اتفاقيات سياسية واقتصادية وأمنية وعسكرية وحتى ثقافية.
ماهي الاستخبارات مفتوحة المصدر OSINT
وسط اشتعال حروب المعلومات التقليدية والسيبرانية، تأتي مصادر الاستخبارات المفتوحة Open source intelligence (OSINT) لتُحدث ثورة في التدفق العالمي للمعلومات خلال أوقات الصراعات. من خلال تجميع المحتوى المتاح للجمهور معًا، مثل صور الأقمار الصناعية، ومقاطع الفيديو للهواتف المحمولة، ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي.
حيث يقوم محللو المصادر المفتوحة بكشف ونشر المعلومات الاستخبارية التي كانت تحتكرها سلطات الدولة.
ومع انخفاض الثقة في وسائل الإعلام والمؤسسات الحكومية على نطاق واسع، تصير المعلومات الاستخباراتية مفتوحة المصدر فعالة بشكل خاص، لأنه غالباً ما يثق بها الجمهور كمصدر موضوعي للمعلومات.
ويمكن للحكومات استخدام هذه التقنية ضد حكومات أخرى.
ونقل "إنتلجنس أونلاين" عن مصادر قولها إن أبوظبي بالفعل قطعت خطوات كبيرة في بناء قدراتها الهجومية الإلكترونية في السنوات الأخيرة ، والتي تم دمجها الآن في CPX، وتتطلع إلى تعزيز معرفتها في مجالات الاستخبارات الأخرى، بما في ذلك المصادر المفتوحة.