متابعات-
قالت قناة عبرية إن السفير الإسرائيلي في أبوظبي أجرى محادثة هاتفية مع وزيرة الدولة الإماراتية، ريم الهاشمي، قبل اجتماع مجلس الأمن الدولي لمناقشة اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، للمسجد الأقصى.
وذكرت قناة "i24 News" العبرية أن السفير الإسرائيلي أمير حايك، أكد في المحادثة، يوم الأربعاء الماضي، أن "إسرائيل تتوقع من دولة صديقة مثل الإمارات تهدئة الأجواء، بدلاً من تضخيم الأمر".
ووفقاً للقناة أبدت وزيرة الدولة الإماراتية، في المحادثة الهاتفية مع السفير الإسرائيلي في أبوظبي، "استعدادها لتهدئة الوضع، ولكنها أوضحت كذلك موقف أبوظبي الحساس كممثل لجامعة الدول العربية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والذي يرغب في الحفاظ على المصداقية كقوة توازن في المنطقة".
وعقد مجلس الأمن، مساء أمس الخميس، جلسة لمناقشة "انتهاك" إسرائيل للوضع الراهن في القدس، وذلك بناء على طلب فلسطيني أردني مشترك تم تأييده من دولة الإمارات العربية المتحدة المندوب العربي في المجلس، وكذلك الصين.
وكانت أبوظبي أجرت مشاورات مع الأردن وتركيا بشأن اقتحام غفير للمسجد الأقصى المبارك، وسط دعوات أطلقتها الدول الثلاث لضرورة حماية المسجد ضد الانتهاكات "الخطيرة والإجراءات الاستفزازية".
وتمثلت تلك المباحثات باتصال وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد، مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، حيث شددا على ضرورة أن توقف دولة الاحتلال الإسرائيلي جميع الانتهاكات بالمسجد الأقصى المبارك، وتحترم الوضع التاريخي والقانوني القائم.
أيضاً أجرى بن زايد اتصالاً هاتفياً مع وزير خارجية تركيا، ناقشا خلاله مسألة اقتحام الوزير الإسرائيلي المتطرف للمسجد الأقصى.
والثلاثاء الماضي، اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي المسجد الأقصى المبارك بحماية من الشرطة الإسرائيلية.
ولأول مرة منذ توليه منصب وزارة الأمن القومي يقتحم "بن غفير" الأقصى، حيث وصل في ساعات الصباح الباكر إلى ساحة البراق، وذلك بعد أن سمح له جهاز الأمن العام "الشاباك" بذلك.
وسبق أن اقتحم بن غفير المسجد الأقصى مراراً في الماضي، ولكن بصفته الشخصية، ثم بصفته نائباً في الكنيست، ووعد خلال حملته الانتخابية باقتحام المسجد في حال أصبح وزيراً.
وبن غفير هو سياسي إسرائيلي يميني متطرف، يشغل منصب وزير الأمن القومي منذ 29 ديسمبر 2022، وسبق أن انتخب عضواً في الكنيست لأول مرة، وذلك في عام 2021.