علاقات » اسرائيلي

محمد بن زايد يلتقي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق في أبوظبي

في 2023/03/29

متابعات-

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت، إنه التقى مع الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد في أبوظبي، الإثنين، و"ناقشا سبل تعزيز التعاون بين الدولتين، خاصةً في الأوقات الصعبة".

وأضاف بينيت، عبر حسابه في "تويتر"، الثلاثاء، إن "الاتصال بين أبوظبي وتل أبيب لا يزال قويا ومهما".

ويأتي اللقاء بين بينيت وبن زايد، بينما تشهد دولة الاحتلال الإسرائيلي تظاهرات حاشدة ضد رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو وحكومته اليمينية؛ بسبب التعديلات القضائية التي يسعى لإقرارها، والتي أثارت غضبا بين إسرائيليين وحلفاء لدولة الاحتلال في أوروبا، بالإضافة إلى الولايات المتحدة.

كما يأتي اللقاء بين بينيت وبن زايد في الوقت الذي لم تتم دعوة نتنياهو إلى الإمارات، رسميا، حتى الآن، وسط أنباء عن تحفظ من أبوظبي على أسلوب حكومته اليمينية التي فجرت التصعيد بالأراضي المحتلة وسرعت من الاستيطان.

وكان من المفترض أن يزور نتنياهو أبوظبي في يناير/كانون الثاني الماضي، لكن تم إلغاء زيارته، ولم يتم تحديد موعد جديد منذ ذلك الحين.

والإثنين، نقل باراك رافيد، مراسل موقع "والا" الاستخباراتي العبري عن مصادر قولها إن لقاء نفتالي بينيت وبن زايد في قصر الأخير بأبوظبي استمر لمدة 3 ساعات.

وأشار إلى أن "بينيت عقد سلسلة من خمسة اجتماعات مع رؤساء الحكومة والاقتصاد الإماراتيين، من بينهم الشيخ خلدون المبارك الرئيس التنفيذي لشركة مبادلة، والشيخ حمد بن زايد آل نهيان عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي".

وهذا هو الاجتماع الرابع بين بينيت وبن زايد خلال عام ونصف.

يذكر أن بينيت خرج من المشهد السياسي في دولة الاحتلال، وذلك بعد استقالته من حزبه الذي كان يترأسه، وكذلك خروجه من الحكومة، كما خرج حزبه من الحياة السياسية الحالية، بعدم حصوله في آخر انتخابات لـلكنيست على نسبة الحسم؛ ما أدى إلى عدم حصوله على أي من المقاعد البرلمانية.

ومنذ 12 أسبوعا، يتظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين ضد خطة نتنياهو، الذي كان يرغب في تمرير مشروع قوانين تحت عنوان "إصلاح القضاء"، خلال الدورة البرلمانية الشتوية للكنيست التي تنتهي 2 أبريل/نيسان المقبل.

وتتضمن تلك الخطة تعديلات مقترحة تحدّ من سلطات المحكمة العليا (أعلى سلطة قضائية)، وتمنح الحكومة سيطرة على تعيين القضاة، ولذلك تعتبرها المعارضة "انقلابا قضائيا".

ومنح الكنيست في 29 ديسمبر/ كانون الأول الماضي الثقة لحكومة نتنياهو التي توصف بأنها "الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل"، لاسيما على صعيد سياساتها المتطرفة تجاه الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي.