متابعات-
يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة، غداً الخميس، لبحث الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، واعتدائها على المصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى المبارك، وذلك بدعوة من دولة الإمارات بالشراكة مع الصين.
وقال حساب بعثة الإمارات الدائمة لدى الأمم المتحدة اليوم الأربعاء، على تويتر: "دعت دولة الإمارات، بالشراكة مع الصين، إلى عقد اجتماع مغلق، لمناقشة التطورات الأخيرة المقلقة في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتحديداً اقتحام المسجد الأقصى المبارك".
وفي وقت سابق من اليوم، قال أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي الرئيس الإماراتي، في تغريدة على تويتر إن "التوجه السياسي للإمارات نحو استقرار وازدهار المنطقة واضح المعالم، ويستند بكل شفافية إلى ضرورة تبني خيار السلام والتنمية باعتباره الخيار الاستراتيجي والنهج الأمثل نحو مستقبل زاهر لشعوب المنطقة".
وأشار إلى أن هذا التوجه أكده الرئيس الإماراتي خلال اتصال هاتفي مع رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو، مساء أمس الثلاثاء.
وأوضح قرقاش أن "الإمارات، وضمن هذا التوجه، ماضية نحو تعزيز علاقاتها الثنائية مع كافة دول العالم، وتدعم مسار السلام والاستقرار بالتعاون مع الأشقاء العرب وإسرائيل والشركاء الدوليين".
واعتبر أن دعم هذا المسار يأتي "في سبيل تفادي التصعيد الإقليمي والالتفات إلى فرص التنمية والتطور".
وأمس الثلاثاء، تلقى الرئيس الإماراتي اتصالاً هاتفياً من نتنياهو، بحث خلاله الجانبان العلاقات الثنائية، وسبل تفادي التصعيد الإقليمي ودعم السلام بالمنطقة، وفق وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام).
وقال بن زايد، خلال الاتصال، إن علاقات بلاده مع دولة الاحتلال "خيار استراتيجي لصالح السلام والتنمية في المنطقة بأسرها".
وفجر اليوم، اقتحمت قوات الاحتلال المسجد الأقصى، واعتدت على المعتكفين داخله، واعتقلت المئات منهم.
وقالت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين إن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 500 فلسطيني خلال اقتحامها المسجد الأقصى.
وأظهرت صور قيام الشرطة الإسرائيلية بجر النساء واعتقال الرجال أثناء إخراجها المصلين من باحات المسجد الأقصى، كما أظهرت اعتداءها بالضرب على المعتكفين وتكبيل أرجلهم أثناء اعتقالهم.
وعقب إخراج المعتكفين والمصلين بعد أدائهم صلاة الفجر اقتحم مستوطنون باحات الأقصى تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وبالتزامن مع اقتحام المستوطنين قامت تلك القوات باعتقال عدد من الفلسطينيين.