متابعات-
نفى وزير الدولة الإماراتي للتجارة الخارجية، ثاني الزيودي، وجود أي تأثير لعملية "طوفان الأقصى" التي تشنها حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، منذ فجر السبت الماضي على إسرائيل، وما أعقبها من رد من جيش الاحتلال، على العلاقات التجارية بين تل أبيب وأبوظبي، مؤكدا أنه "لا نخلط التجارة مع السياسة".
وقال الزيودي في حديثه من دبي على هامش توقيع بلاده أحدث اتفاق تجاري مع جورجيا، إن الأولوية لدى الإمارات تتمثل في الوصول إلى الأسواق في جميع المناطق على مستوى العالم.
وأضاف الزيودي أن وزارة الخارجية الإماراتية عبرت عن موقف الإمارات بشأن تطورات الأحداث في المنطقة.
وفي وقت سابق، شنت الحكومة الإماراتية هجوما عنيفا على حركة "حماس"؛ بسبب عملية "طوفان الأقصى"، قائلة إن "الهجمات التي تشنها حماس ضد المدن والقرى الإسرائيلية القريبة من قطاع غزة، بما في ذلك إطلاق آلاف الصواريخ على التجمعات السكانية، تشكل تصعيدا خطيرا وجسيما".
وأعربت الوزارة عن "استيائها الشديد إزاء التقارير التي تفيد باختطاف مدنيين إسرائيليين من منازلهم كرهائن، وأكدت ضرورة أن ينعم المدنيون من كلا الجانبين بالحماية الكاملة بموجب القانون الإنساني الدولي، وضرورة ألا يكونوا هدفا للصراع".
وكانت الإمارات أول دولة خليجية تطبع علاقاتها مع إسرائيل، في عام 2020، ومنذ عام 2021، تبرم الإمارات منفردة اتفاقات للتجارة والاستثمار والتعاون ضمن استراتيجية أوسع لتعزيز النمو الاقتصادي وتنويع اقتصادها.
مساعدات إماراتية عاجلة
وبعد الهجوم على حماس بسبب طوفان الأقصى، أمر الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد، الثلاثاء، بتقديم مساعدات عاجلة إلى الفلسطينيين بقيمة 20 مليون دولار، في أعقاب الظروف الصعبة التي يمرون بها، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام).
ويأتي هذا الدعم "من خلال وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، في إطار مواقف دولة الإمارات الأخوية ونهجها الأصيل تجاه دعم الأشقاء في مختلف الظروف، ومد يد العون لهم والذي يعد من ثوابت دولة الإمارات"، وفق المصدر ذاته.