وكالات-
كشف دبلوماسي إسرائيلي سابق، عن أن الحرب الجارية في قطاع غزة تسببت بإيقاف عقد اتفاقيات جديدة كان من المقرر أن تبرمها "تل أبيب" مع دول عربية.
وبحسب ما ذكرت وكالة "الأناضول" الجمعة، قال السفير الإسرائيلي الأسبق لدى مصر، إسحق ليفانون، إن "الحرب الحالية في غزة أوقفت إبرام اتفاقيات تطبيع بين إسرائيل ودول عربية"، مضيفاً "لا أظن أننا في الوقت الحاضر نتكلم عن أي تطبيع، وعلينا أن ننتظر نهاية الحرب لنرى ما يجري".
وقبل أسبوع ذكرت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، أن المملكة العربية السعودية أوقفت جهودها الدبلوماسية لتطبيع العلاقات مع "إسرائيل"؛ نتيجة العدوان الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأوضح ليفانون: "هناك احتمال بأن تتواصل هذه الحرب خاصة وأننا نرى ما يقوم به حزب الله في الشمال ونرى أيضاً ما تقوم به إيران".
وتابع: "نحن نرى المظاهرات التي تجري في الدول العربية، ولكن باعتقادي فإن هذا لن يؤثر على قرار (إسرائيل) بالدفاع عن النفس"، حسب تعبيره.
وزاد: "نحن غير راضين عن ما يجري ولا نريده، ولكن الأمر الواقع هو أن حماس قامت بما قامت به، ما أجبر إسرائيل على الرد"، على حد زعمه.
وحول الحديث عن دولة لفلسطينيي غزة في سيناء، قال ليفانون: "لا أحد في (إسرائيل) رسمياً يتحدث عن هذا الأمر، لأن هذه ليست سياسة (إسرائيل)"، مؤكداً "نحن لدينا اتفاق سلام مع مصر وسيناء هي جزء من الأراضي المصرية".
وضمن حربها على غزة المتواصلة، طالبت القوات الإسرائيلية سكان شمال القطاع ومدينة غزة بإخلائها والتوجه إلى الجنوب، تمهيداً لتوسيع حملتها العسكرية التي تهدف "للقضاء على حماس"، وفق ما يصرح مسؤولوها.
لكن هذه المطالبات قوبلت باستنكار دولي واسع، ووُصفت بالتهجير القسري و"التطهير العرقي" و"النكبة الثانية" للشعب الفلسطيني، وترافقت مع مخاوف من أن يكون الهدف منها إجبار أهالي غزة على الانتقال وتوطينهم في شبه جزيرة سيناء.
ومع استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق سكان قطاع غزة لليوم الـ14 على التوالي. قالت وزارة الصحة في قطاع غزة، الجمعة، إن ما لا يقل عن 4137 فلسطينياً استشهدوا في غزة، وأصيب 13300 آخرون جراء القصف الإسرائيلي الوحشي منذ السابع من أكتوبر الجاري.