متابعات-
وجهت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، اليوم الجمعة، انتقادات لدولة الإمارات بعد استضافتها في مدينة دبي الإماراتية، الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، للمشاركة في قمة المناخ، وذلك قبل يوم من انهيار الهدنة في قطاع غزة وعودة عدوان الاحتلال.
وقالت الحركة في بيان لها: "نعبر عن استنكارنا منح رئيس الكيان الصهيوني هرتسوغ الفرصة للمشاركة في مؤتمر المناخ الأممي المنعقد في الإمارات، في الوقت الذي يرتكب فيه كيانه وجيشه المجازر المروّعة وحرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة، وتدمير الأحياء السكنية والمستشفيات والمساجد والكنائس والجامعات والمدارس، ولم تسلم منه حتى مقرات الأمم المتحدة (صاحبة الدعوة لقمة المناخ)".
وأضاف البيان: "كنا نتمنى على الشقيقة دولة الإمارات (الدولة المستضيفة) أن تبادر برفض دعوته، حتى وإن كان هذا المؤتمر مؤتمراً دولياً".
وحمّلت الحركة المجتمع الدولي والأمم المتحدة "كامل المسؤولية عن منح هذا المجرم، الذي يبرّر قتل المدنيين في غزة، الفرصة لاعتلاء منصة عالمية، بدلاً من مقاطعته، فضلاً عن محاسبته وجميع قادة الكيان على جرائمهم البشعة التي يرتكبها جيشهم النازي ضد الأطفال والمدنيين العزّل".
وكان المكتب الإعلامي للرئيس الإسرائيلي قال في بيانٍ، أمس الخميس، إن هرتسوغ طلب من الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد "المساعدة في تحرير جميع الرهائن (الأسرى) الإسرائيليين الذين تحتجزهم حركة حماس في غزة".
وورد في البيان: "ناشد الرئيس صديقه، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، استخدام كامل ثقله السياسي في دعم وتعجيل عودة الرهائن إلى بيوتهم".
وأشار البيان الإسرائيلي أيضاً إلى أن تل أبيب تعاونت مع أبوظبي حتى تتمكن الدولة الخليجية من إرسال مساعدات إلى غزة وبناء مستشفى ميداني، والمساعدة في نقل أطفال مصابين من القطاع لتلقي الرعاية الطبية في الإمارات.
فيما ذكر تقرير لوكالة أنباء الإمارات "وام"، أن الرئيسين بحثا العلاقات بين بلديهما والقضايا ذات الاهتمام المشترك، دون مزيد من التفاصيل.
والرئيس الإسرائيلي موجود في الإمارات لحضور قمة المناخ التابعة للأمم المتحدة "كوب28"، التي تستمر من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر، بدعوة كانت قد وجهت له سابقاً من الرئيس الإماراتي.
وهذه هي الرحلة الخارجية الأولى لهرتسوغ منذ الهجوم الذي شنته المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر على مستوطنات غلاف غزة، وتمكنت خلالها من أسر نحو 240 إسرائيلياً بينهم جنود وضباط؛ رداً على الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين ومقدساتهم وخصوصاً المسجد الأقصى.
وكانت عملية تبادل الأسرى والمحتجزين بين حركة "حماس" والاحتلال الإسرائيلي انتهت اليوم الجمعة، بإعلان الأخير بدء عملياته العسكرية في قطاع غزة، بعد أسبوع من هدنة إنسانية برعاية قطرية، أفرج خلالها عن 77 محتجزاً إسرائيلياً ومن مزدوجي الجنسية، إضافة إلى أجانب وعمال تايلنديين، مقابل 240 امرأة وطفلاً من الأسرى الفلسطينيين.