موقع والا العبري - ترجمة الخليج الجديد-
كشف موقع والاالعبري، أن رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد رفض طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بدفع إعانات بطالة لعمال الضفة العاملين بإسرائيل، بعد تعليق الحكومة في تل أبيب رخص عملهم بعد أيام قليلة من اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر/ تشرين أول المنصرم.
جاء ذلك، خلال اتصال هاتفي بين نتنياهو وبن زايد قبل بضعة أسابيع، حسبما نقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي كبير ومصدر مطلع على التفاصيل.
وذكر المسؤول الإسرائيلي أن "بن زايد" أبدى استغرابه من طلب من نتنياهو الذي يريده أن يدفع ثمن مشكلة خلقتها إسرائيل لنفسها بعدما سحبت 130 ألف تصريح عمل من فلسطينيي الضفة الغربية لأسباب أمنية.
ونتيجة لهذا الإجراء ظل أكثر من 100 ألف عامل فلسطيني كانوا يذهبون للعمل في إسرائيل كل يوم، ظلوا في منازلهم عاطلين عن العمل، وفاقمت هذه البطالة الجماعية الجديدة الأزمة الاقتصادية في السلطة الفلسطينية، مما أثار قلقا كبيرا في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية والإدارة الأمريكية لأن هذا الوضع يزيد من احتمالات التصعيد العنيف في الضفة الغربية.
ورفض مجلس الوزراء الاقتصادي، برئاسة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، اقتراحا تقدمت به المؤسسة الأمنية للسماح لبعض العمال الفلسطينيين بدخول العمل في إسرائيل.
وعلى الرغم من طلبات وزير الدفاع يوآف جالانت والجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، قرر نتنياهو عدم طرح القضية للتصويت في مجلس الوزراء السياسي الأمني بسبب تهديدات سامتوريتش ووزراء آخرين من اليمين المتطرف بحل الحكومة.
وفي محاولة منه لإيجاد حل لتلك الأزمة، دون الاضطرار إلى مواجهة أعضاء ائتلافه، سعى نتنياهو لحشد دول العالم لدفع رواتب العمال الفلسطينيين العاطلين عن العمل.
وذكر مسؤول إسرائيلي كبير ومصدر مطلع على التفاصيل أن نتنياهو تحدث هاتفيا قبل بضعة أسابيع مع رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد، وطلب منه المساعدة في القضية الفلسطينية.
وقال بن زيد إنه سيكون سعيدا بالمساعدة، لكن نتنياهو سأل بعد ذلك عما إذا كانت الإمارات مستعدة لدفع أجور العمال الفلسطينيين.
وبحسب مصدر مطلع على الأمر، فإن رئيس الإمارات أبدى اندهاشه من أن يطلب نتنياهو منه دفع ثمن مشكلة خلقتها الحكومة الإسرائيلية بيديها.
وقال الرئيس الإماراتي لنتنياهو إنه لن يتمكن من المساعدة، لأنه لا يملك الموارد الكافية للقيام بذلك.
وبحسب المصدر ذاته، فإن بن زايد اقترح على نتنياهو بسخرية اللجوء إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي قال إنه يتلقى أموالا كثيرة من العديد من دول العالم وأنه قد يتمكن من مساعدته.
وذكر الموقع العبري، إن رفض بن زايد طلب نتنياهو موقف العديد من الدول العربية - وفي مقدمتها الإمارات- الرافض لدفع الفاتورة الإسرائيلية لحرب غزة بدون وجود خريطة طريق تدعمها الولايات المتحدة الأمريكية لحل القضية الفلسطينية.
وذكر الموقع أن مسؤول إماراتي رفيع أكد في وقت سابق أن "الظن السائد في إسرائيل بأن الدول العربية ستأتي لإعادة بناء غزة وتدفع من أموالها ثمن ما يحدث الآن هو أمل كاذب".
وكان نتنياهو ومسؤوليه تحدثوا علناً وفي محادثات مغلقة إنهم يريدون أن تتحمل الدول العربية مثل السعودية والإمارات مسؤولية إعادة إعمار قطاع غزة بعد الحرب.
وفي ديسمبر/ كانون ثان المنصرم، قالت سفيرة الإمارات لدى الأمم المتحدة لانا نسيبة في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، إن "الرسالة الإماراتية واضحة للغاية، وهي ربط الدعم المالي والسياسي لجهود إعادة إعمار البنية التحتية في غزة بمسار قابل للتطبيق تدعمه الولايات المتحدة نحو حل الدولتين.
وأكدت "لابد من وجود خريطة طريق جدية قبل أن نتحدث عن اليوم التالي وإعادة بناء البنية التحتية في غزة".
وأوضحت نسيبة أن ما تقصده بخريطة الطريق "هي أن يجلس الإسرائيليون والسلطة الفلسطينية ومجموعة من الدول التي لديها نفوذ على كل منهما حول الطاولة ويقولون هذه هي نهاية اللعبة التي سنعمل عليها وسيبدأ العمل هنا وهذا هو الجدول الزمني، وسيبدأ الآن.