وكالات-
قالت قطر إن جهودها مستمرة لوقف إطلاق النار في غزة وإتمام صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، مؤكدة أن تصريحات رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لا تعنيها.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية د. ماجد الأنصاري، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، أن تصريحات رئيس حكومة الاحتلال "لا تفهم إلا في إطار التكسب السياسي الشخصي، وفي إطار معالجة أزمات داخلية".
وأضاف، اليوم الاثنين: "هي تصريحات لا علاقة لها بالإفراج عن الرهائن والمأساة في قطاع غزة".
وأكمل: "تلك التصريحات لا تعنينا، أي لا تؤثر على موقف قطر في الوساطة وفض المنازعات والجهود التي تبذلها للتوصل إلى تهدئة إنسانية قريبة".
وأكد أن مفاوضات وقف إطلاق النار ما زالت مستمرة، بغض النظر عن تلك التصريحات، وعلى الرغم من وجود "تحديات كبيرة"، رافضاً الإفصاح عن أي تفاصيل متعلقة بها.
وأشار إلى أن الجانب الإنساني في غزة يحتل أولوية لدى قطر، معقباً بقوله: "لا يمكن استيعاب حجم الدمار والقتل، نحن حريصون على تقديم المساعدات في أقرب فرصة، ويجب التصدي للاحتياجات الإنسانية دون شروط وقيود".
وأمس، اعتبر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية أن التصريحات الأخيرة لنتنياهو، التي طالب فيها قطر بممارسة ضغط أكبر على حركة "حماس"، محاولة لإطالة أمد الحرب لأسباب تتعلق بأزمات سياسية وشخصية يواجهها.
وقال الأنصاري، في بيان: إن "التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، التي يطالب فيها قطر بالضغط على حماس للإفراج عن الرهائن، ليست إلا محاولة جديدة منه للمماطلة وإطالة أمد الحرب لأسباب باتت مكشوفة للجميع".
وأضاف: "يعرف رئيس الوزراء الإسرائيلي جيداً أن قطر كانت ملتزمة منذ اليوم الأول بجهود الوساطة وإنهاء الأزمة وتحرير الرهائن".
ولفت إلى أن "الدليل على ذلك يتمثل في الهدنة الإنسانية التي حررت 109 من الرهائن، وأثبتت أن التفاوض والتوصل إلى اتفاق هو الحل الوحيد لإعادة الرهائن وإنهاء التصعيد وضمان أمن المنطقة".
وكان نتنياهو دعا قطر، في مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية الكبرى بالقدس، الأحد، للضغط على حركة حماس لإطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الأسرى المحتجزين بغزة.
وقال: إن "قطر يمكنها الضغط على حماس كما لا يستطيع أي شخص آخر. إنهم يستضيفون قادة حماس، وحماس تعتمد عليهم مالياً. وأنا أحثكم على الضغط على قطر للضغط على حماس لأننا نريد إطلاق سراح رهائننا".
وسبق أن شهد قطاع غزة هدنة إنسانية بوساطة قطرية مصرية أمريكية، استمرت منذ 24 نوفمبر إلى 1 ديسمبر من العام الماضي، جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل للأسرى بين الاحتلال الإسرائيلي و"حماس"، إضافة إلى إدخال كميات محدودة من المساعدات الإنسانية.