علاقات » اسرائيلي

دول خليجية تدين اقتحام وزيرين إسرائيليين للأقصى

في 2024/08/13

متابعات- 

دانت السعودية وقطر والكويت، بأشد العبارات، اقتحام وزيرين في حكومة الاحتلال الإسرائيلي وأعضاء بالكنيست ومئات المستوطنين، باحات المسجد الأقصى المبارك، وفرض قيود على دخول المصلين.

وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان لها، إن المملكة تدين "الاقتحامات السافرة والمتكررة من قبل مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين".

وأكدت الوزارة أهمية احترام المقدسات الدينية، وجددت تحذير المملكة "من تبعات استمرار هذه الانتهاكات للقانون الدولي والوضع التاريخيّ لمدينة القدس، واستفزاز ملايين المسلمين حول العالم، خصوصاً في ظل الكارثة الإنسانية التي يشهدها الشعب الفلسطيني الشقيق".

وجددت مطالبتها للمجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤوليته تجاه وقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

من جهتها، اعتبرت الخارجية القطرية، في بيان لها، ما حدث "تصرفات مستفزة وتمثل انتهاكاً سافراً للقانون الدولي، والوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس المحتلة".

وأكد البيان أن المحاولات المتكررة للمساس بالوضع الديني والتاريخي للمسجد الأقصى ليست اعتداء على الفلسطينيين فحسب بل على ملايين المسلمين حول العالم.

وحذرت الخارجية القطرية من مغبة تأثير هذه الانتهاكات على الجهود الجارية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وحثت المجتمع الدولي على التحرك العاجل لوقف هذه الاعتداءات.

وجدد البيان تأكيد موقف قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ومن ضمنها الحق الكامل في ممارسة شعائره الدينية دون قيود، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

كما أصدرت وزارة الخارجية الكويتية بياناً اعتبرت فيه أن الاقتحام "يشكل استفزازاً لمشاعر المسلمين وانتهاكاً لقرارات الشرعية الدولية، واستمراراً لمحاولات الاحتلال لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساته".

ولفتت الوزارة إلى أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في انتهاكاته واستخفافه بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ينهي أية حلول للسلام، ويزيد العنف الدائر، ويفاقم الأزمة.

الوزارة جددت مطالبة الكويت للمجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته لوقف تلك الاعتداءات ووضع حد لها وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الشقيق.  

وفي وقت سابق من صباح اليوم، اقتحم وزيران إسرائيليان وأكثر من 2200 من المتطرفين، باحات المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة تحت حماية شرطة الاحتلال، فيما تعرف بـ"ذكرى خراب الهيكل"، فيما اعتبرت حركة "حماس" هذا الاقتحام "إمعاناً في العدوان على الفلسطينيين".

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة إن أكثر من 2250 مستوطناً ومتطرفاً اقتحموا المسجد الأقصى، منذ صباح اليوم، بينهم وزيران وعضو في الكنيست الإسرائيلي.

وتأتي هذه الاقتحامات للمسجد الأقصى في مرحلة حساسة، حيث تواصل "إسرائيل" حربها الوحشية على قطاع غزة، كما كثفت من جرائمها بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، وهو ما ينذر بانفجار وشيك للأوضاع في كامل الأراضي المحتلة.