وكالات-
حذر سفير السعودية لدى المملكة المتحدة، الأمير خالد بن بندر بن سلطان، من توسع الصراع في المنطقة ليصبح عالمياً، لافتاً إلى أن هذا سيناريو لا يريد أحد رؤيته.
وأشار الأمير خالد، في تصريح لقناة "سكاي نيوز" البريطانية، أمس الخميس، تعقيباً على هجوم الـ"بيجر" في لبنان، إلى أنه ليس هناك معلومات كافية للتعليق على الهجوم، قائلاً: "أنا لا أملك المعلومات للإجابة على سؤال حول ذلك، ولكن إنه عالم غير عادي نعيش فيه".
وحول ما إذا كان قلقاً من الأوضاع في المنطقة، قال: "بلا شك، وإذا لم أكن كذلك لكنت ساذجاً، الصراع الذي يتوسع إلى ما بعد المكان الذي يوجد فيه ويتوسع للمنطقة ويتوسع للعالم، هذا سيناريو لا يريد أحداً رؤيته".
واستطرد قائلاً: "لا نملك قدرة كافية لوضع ضغط من شأنه أن يبقي هذا في الصندوق إذا ما خرج خارج الصندوق، وأعتقد أن هذا هو السيناريو الأسوأ".
ولفت إلى أن المطلوب حالياً هو "التركيز أكثر على إيقاف هذا السيناريو ومنع حدوثه؛ لأن حرباً عالمية ليس أمراً يريد أحد منا أن تحدث، لدينا صراعات كافية في العالم ولسنا بحاجة للإضافة عليها".
وأشار سفير المملكة لدى بريطانيا إلى أن الوضع في الشرق الأوسط يزداد سوءاً، معتقداً أنه "كان الأقرب لاندلاع حرب إقليمية منذ العام 1973".
وجدد الأمير خالد التأكيد على موقف المملكة الرافض للتطبيع مع "إسرائيل"، قائلاً: "لن يكون هناك تطبيع دون حل القضية الفلسطينية، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة".
وكان جيش الاحتلال نفذ، خلال يومي الثلاثاء والأربعاء، هجمات غير تقليدية، استهدفت أجهزة "بيجر" و"واكي تاكي" في لبنان؛ ما أدى إلى مقتل قرابة 37 شخصاً، وإصابة قرابة 3250 آخرين، وفق إحصائية رسمية لبنانية.