علاقات » اسرائيلي

قطر تنفي إغلاق مكتب حماس في الدوحة وتؤكد أن قادة الحركة يتنقلون بين العواصم

في 2024/11/19

متابعات 

أكدت قطر استعدادها استئناف المفاوضات لإنهاء الحرب الإسرائيلية، في حال توفر الجدية من قبل الأطراف المعنية، أي حماس وتل أبيب، ونفت إغلاق مكتب الحركة في الدوحة، مع تشديدها أن قادة حماس يتنقلون بين العواصم ولهم كامل الحرية.

وجاء التأكيد على لسان الدكتور ماجد الأنصاري المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية في الإحاطة الإعلامية بمقر الوزارة في العاصمة الدوحة.

وكشف الأنصاري في معرض ردوده على أسئلة الصحافيين أن إغلاق المكتب السياسي لحماس، إن تم ستعلن عنه الخارجية القطرية، وليس عبر وسائل أخرى.

وأضاف الأنصاري في هذا السياق، أن قادة فريق حماس للتفاوض غير موجودين في الدوحة حالياً ويتنقلون بين عواصم مختلفة. وشدد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية على أن “الدوحة لن تقبل بأن تستغل لأغراض سياسية”. وأضاف الأنصاري أن ممثلي حمــاس مرحب بهم في قطر والسفر إذا أرادوا والمكتب ليس له وظيفة ليصبح له دور في المفاوضات.

وأضاف ماجد الأنصاري أن قطر تنسق مع شركائها في تركيا فيما يتعلق بقضايا غزة ولبنان. وجاء التأكيد بعد رواج أنباء عن تنسيق قطري تركي، لتوفير مقر إقامة لقادة حماس، في تركيا.

وعاد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية إلى موضوع الوساطة، والتي سبق وأن أعلنت قطر تعليق جهودها، وأشار إلى أن الدوحة اتخذت القرار نتيجة عدم جدية الأطراف. وأكد الأنصاري حين سئل ما إن كانت هناك محاولات لإعادة قاطرة الوساطة إلى سكتها، أن قرار التعليق ما يزال قائماً، دون تحديد مدى زمني، ولا الشروط الأساسية للعودة للوساطة. وأشار المتحدث باسم الخارجية القطرية إلى أن الموقف القطري ثابت وواضح وهو وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.

كما أكد الأنصاري أن الدوحة أحد الأطراف الخمسة لإيجاد حل سياسي في لبنان، على ضوء العدوان الإسرائيلي، وهي منخرطة في الجهود الدبلوماسية الغربية لوقف إطلاق النار. وعرج المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية لقضايا إقليمية دولية، وتحدث عن جهود الدوحة في الملفات التي تساهم فيها.

وأشار إلى أن الجهود القطرية مستمرة في الملف الأوكراني الروسي وتتجاوز قضية لم شمل الأطفال، وهي تحاول لعب دور محوري، يتواءم وسياساتها في مجال الدبلوماسية. وأضاف أن العلاقات القطرية الأمريكية استراتيجية وتتعامل مع مختلف الإدارات والعلاقة جيدة والتنسيق دائم، وهذا في سياق التحليلات عن نهاية إدارة جو بايدن، واستلام الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مقاليد البيت الأبيض.

ومؤخراً اتخذت قطر خطوة إلى الوراء في مسار الوساطة التي تجريها إلى جانب دول أخرى بين حماس وإسرائيل للتوصل لاتفاق ينهي الحرب على غزة، ويوقف مسار انزلاق المنطقة لحرب إقليمية، على ضوء ما اعتبرته عدم جدية الأطراف المعنية. التأكيد القطري بتعليق دورها في الوساطة مؤقتاً، صاحبه تشديد على استمرار جهود الدوحة الداعمة للقضية الفلسطينية وحقوق شعبها، من دون التخلي عن دورها في تقديم الدعم بكافة الأشكال.

وقبل فترة أعلن الأنصاري أن التقارير المتداولة حول انسحاب الدوحة من الوساطة بشأن وقف إطلاق النار في غزة ليست دقيقة. وشدد المسؤول القطري أن بلاده أخطرت الأطراف قبل فترة، أثناء المحاولات الأخيرة للوصول إلى اتفاق، بأنها ستعلق جهودها في الوساطة بين حماس وإسرائيل في حال عدم التوصل لاتفاق في تلك الجولة. وأكدت قطر إزالة لأي لبس، أنها ستستأنف تلك الجهود مع الشركاء عند توافر الجدية اللازمة لإنهاء الحرب الوحشية ومعاناة المدنيين المستمرة جراء الأوضاع الإنسانية الكارثية بالقطاع، حيث تلتزم الدوحة أنها ستكون وقتئذ في المقدمة لبذل كل جهد حميد لإنهاء الحرب وعودة “الرهائن” والأسرى.

وتؤكد قطر في العديد من المناسبات، أنها لا تقبل أن تكون «الوساطة سبباً في ابتزازها». ويأتي التأكيد الذي يتجدد للمرة الثانية، لاعتبار قطر أنها تشهد، منذ انهيار الهدنة الأولى وصفقة تبادل النساء والأطفال، ما تؤكد أنه تلاعب، خصوصاً في التراجع من التزامات تم الاتفاق عليها من خلال الوساطة، واستغلال استمرار المفاوضات في تبرير استمرار الحرب لخدمة أغراض سياسية ضيقة.