علاقات » اسرائيلي

رويترز: الرياض تصر على إقامة دولة فلسطينية قبل التطبيع

في 2025/11/10

رويترز

قالت وكالة "رويترز" إنه من المستبعد موافقة السعودية على تطبيع العلاقات مع "إسرائيل" خلال زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى البيت الأبيض هذا الشهر.

ونقلت الوكالة عن مصدرين خليجيين قولهما: إن "الرياض أوضحت لواشنطن عبر قنوات دبلوماسية أن موقفها لم يتغير، وأنها لن تنضم إلى تلك الاتفاقيات إلا بوضع خريطة طريق لإقامة دولة فلسطينية".

وأضاف المصدران أن "الهدف هو تجنب أي زلات دبلوماسية والتأكد من توافق المواقف السعودية والأمريكية قبل الإدلاء بتصريحات عامة"، وأكدا أن الرياض أوضحت لواشنطن أن "أي خطوة للاعتراف بإسرائيل يجب أن تكون ضمن إطار عمل جديد وليس مجرد تمديد لأي اتفاق".

في حين استبعد جوناثان بانيكوف، وهو نائب سابق لضابط المخابرات الوطنية الأمريكية المعني بشؤون الشرق الأوسط، أن يقبل ولي العهد "بأي شكل بإضفاء الطابع الرسمي على العلاقات في المستقبل القريب دون مسار موثوق به على الأقل إلى إقامة دولة فلسطينية".

كما نقلت "رويترز" عن بانيكوف قوله: إن الأمير محمد بن سلمان "سيحاول استخدام نفوذه لدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنيل تأييد أكثر وضوحاً وقوة لإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة".

وكان ترامب أعرب الشهر الماضي عن أمله في انضمام السعودية في القريب العاجل إلى دول إسلامية أخرى وقعت على اتفاقيات "أبراهام" عام 2020 لتطبيع العلاقات مع "إسرائيل".

وبحسب "رويترز"، فإن مسؤولين سعوديين يعتزمون توجيه اجتماع ترامب وبن سلمان "نحو التعاون الدفاعي والاستثمار، حيث من المتوقع أن يسفر الاجتماع عن إبرام اتفاقية دفاعية بالغة الأهمية، وتعزيز موطئ القدم العسكري الأمريكي في منطقة الخليج".

ووفق مصدرين خليجيين آخرين، وثلاثة دبلوماسيين غربيين، فإن اتفاقية الدفاع المتوقعة "لا ترقى إلى مستوى معاهدة كاملة يصادق عليها الكونغرس، والتي سعت الرياض إليها مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل".

وأوضح المصدران أن الرياض ضغطت من أجل إدراج بنود تسمح للإدارات الأمريكية المقبلة برفع مستوى الاتفاق إلى معاهدة كاملة، وهو ضمان لاستمرارية اتفاق غير ملزم معرض للإلغاء من قبل الرؤساء في المستقبل.

ومن المتوقع أن يزور ولي العهد السعودي واشنطن في 18 نوفمبر الجاري، في زيارة هي الأولى منذ العام 2018، بعد أشهر من زيارة ترامب إلى الرياض، وإبرام صفقات ضخمة في مجالات الدفاع والذكاء الاصطناعي وغيرها من القطاعات الحيوية.