الخليج الجديد-
استهجن الأكاديمي السعودي، «محمد الحضيف»، استضافة العاصمة الإماراتية أبوظبي لممثل «إسرائيل»، خلال اجتماع الجمعية العامة لـ«الوكالة الدولية للطاقة المتجددة» (إيرينا).
وقال «الحضيف» في تغريدة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «انتهى زمن الحياء: افتتاح الجمعية العمومية لإيرينا في أبوظبي، بحضور ممثل إسرائيل».
وأضاف: «ذهب زمن كان الرجل يرى أن أعز مكان في الدنى سرج سابح، وجاء زمن يبيع (السياسي) شرفه ووطنه وأمته، ليبقى في العملية السياسية».
وقد افتتحت أعمال اجتماع الجمعية العامة السادس لـ«الوكالة الدولية للطاقة المتجددة» (إيرينا) في العاصمة الإماراتية أبوظبي، أول أمس السبت، بمشاركة أكثر من 150 دولة بينهم، ممثل عن دولة الاحتلال الإسرائيلي.
يشار إلى أن «إيرينا» تعتبر مركزا عالميا للتعاون في مجال الطاقة المتجددة وتبادل المعلومات بين أعضائها البالغ عددهم 145 عضوا يمثلون 144 دولة، بالإضافة إلى «الاتحاد الأوروبي»، فيما تسعى أكثر من 30 دولة أخرى للانضمام إلى الوكالة.
وفي إطار سعيها المتواصل لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز سبل الحصول على الطاقة وتحقيق أمن الطاقة ودفع عجلة النمو الاقتصادي منخفض الكربون للوصول إلى مستقبل مزدهر، تعمل الوكالة على تشجيع اعتماد واستخدام جميع أشكال الطاقة المتجددة على نطاق واسع ومستدام بما فيها الطاقة الحيوية والطاقة الحرارية الأرضية والطاقة المائية وطاقة المحيطات والطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
وقد تم افتتاح المقر الدائم لـ«الوكالة الدولية للطاقة المتجددة» (إيرينا) في يونيو/ حزيران الماضي، ضمن مدينة «مصدر» بأبوظبي.
وفي وقت سابق من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وصف مسؤولون ومحللون في الشأن الإسرائيلي، افتتاح دولة الاحتلال الإسرائيلي، مكتبا في وكالة الطاقة المتجددة «إيرينا»، ومقرها أبوظبي، بأنه تأشيرة دخول إلى الإمارات ودول خليجية لاحقة كقطر والسعودية والبحرين وسلطنة عمان.
واعتبروا أن افتتاح مكتب لـ(إسرائيل) في الوكالة هو بمثابة غطاء على أنشطة سياسية سابقة ولاحقة، تتم بين البلدين منذ سنوات.
وتأسست «وكالة الطاقة المتجددة» (إيرينا) عام 2009، وحينها دعمت (إسرائيل) بقوة مقترح استضافة دولة الإمارات المقر الرسمي للوكالة على أراضي إمارة أبوظبي.
وتحتفظ دولة الاحتلال الإسرائيلي بعلاقات مع ثلاث دول عربية على مستوى السفارات هي الأردن ومصر التي ترتبط معهما بمعاهدتي سلام، بالإضافة إلى موريتانيا.