في سابقة بالقضاء الأمريكي، سمحت قاضية فيدرالية لمنظمة مسيحية بإبلاغ داعية كويتي بارز مطلوب دوليا، إنه مطلوب في قضية لديها عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».
صحيفة «الرأي» الكويتية، كشفت أن القاضية الفيديرالية «لوريل بيلر»، أصدرت قراراً قبل أيام، منح منظمة أميركية غير ربحية، تمثل اتحاد كنائس، بإبلاغ الداعية الكويتي «حجاج العجمي»، من خلال تغريدة عبر موقع «تويتر» بأنه متهم في دعوى قضائية.
المنظمة الأميركية غير الربحية، كانت قد أقامت في يونيو/ حزيران الماضي، دعوى قضائية ضد الداعية الكويتي وآخرين، تزعم بموجبها أن المُدّعَى عليهم قد «تورطوا في تمويل عمليات إرهابية في كل من سوريا والعراق».
لكن المنظمة عادت وأبلغت المحكمة في أواخر أغسطس/ آب الماضي، أنها واجهت صعوبة إجرائية جعلتها غير قادرة على إبلاغ المدعى عليه رسمياً بقرار اتهامه من خلال سلطة حكومية مركزية، وذلك لأن الكويت لم توقع على «اتفاقية لاهاي».
وفي إجراء لا سابق له في تاريخ القضاء الأميركي، أصدرت القاضية الفيديرالية «لوريل بيلر» قراراً قبل أيام وافق على منح المنظمة المدعية استخدام موقع «تويتر» كوسيلة بديلة لإبلاغ «العجمي» بكونه ضمن المتهمين في الدعوى.
وجاء في سياق قرار المحكمة الذي صدر في 4 صفحات ما نصه: إن «المحكمة توافق على طلب المنظمة لأن الإخطار من خلال (تويتر) هو وسيلة إبلاغ معتبرة منطقياً أنها ليست محظورة من جانب اتفاقية لاهاي الدولية».
وتعليقاً على ذلك قال محامي المنظمة «مُجيب وايس»، إنها «المرة الأولى على الإطلاق، على حد علمي، تصدر محكمة فيديرالية أميركية إذناً يسمح بإبلاغ متهم من خلال تغريدة»، مشيراً إلى أنه بدأ بصفته ممثلاً قانونياً للمنظمة في وضع الآلية المناسبة لتوجيه الإخطارات المتعلقة بالدعوى إلى حساب «تويتر» الحالي الذي يستخدمه «العجمي».
وأضاف: «سنرسل إليه تغريدة مع رابط يمكن من خلاله أن يطالع أوامر الاستدعاء ونص الدعوى المرفوعة ضده وآخرين».
وقال «وايس» إنه يتوقع أن يتمكن بالتعاون مع موكله من إرسال تغريدة لإبلاغ «العجمي» بالدعوى قبل انتهاء الأسبوع الأول من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
إلا انه حتى الآن لم يصل على حساب «العجمي»، بـ«تويتر»، أي تغريدة، كما أنه لم يعلق على حسابه على قرار القاضية الأمريكية.
وكانت مصادر قانونية، قالت إن الدعوى استندت إلى معلومات واتهامات قديمة، سبق أن فندها دفاع «العجمي» أمام المحاكم الكويتية، وثبت عدم صحتها.
في الوقت الذي بعث «أليكس ألميرز»، المحامي الدولي، تغريدة لـ«العجمي»، طالبه فيها بتوكيله للدفاع عنه، وقال: «المحب حجاج، أحببناك بالله، وأطلب منك السماح لي بالترافع عنك أمام القضاء الأمريكي.. فهي مجرد أوراق كاذبة لا تحمل عليك أدلة».
وكان مجلس الأمن الدولي، قد وضع «حجاج العجمي» على لائحة الإرهاب في أغسطس/آب من العام الماضي، بعد اتهامه بتمويل جماعات تصنف إرهابية في سوريا (القاعدة والدولة الإسلامية).
وكانت الكويت قد احتجزت الداعية «حجاج العجمي» في مطار الكويت عقب قدومه من قطر أغسطس/آب 2014، بعد أن أدرجت الولايات المتحدة اسمه في قوائم العقوبات بشبهة تحويله أموالا إلى المتشددين في العراق وسوريا.
وسبق لـ«العجمي»، أن قال: «إذا كانت نصرة المستضعفين وتفريج كرباتهم إرهابًا، فأتشرف به».
وكالات-