الحياة السعودية-
رد مجلس الشورى السعودي تقريراً أعدته وزارة الثقافة والإعلام، ورفع توصية ضدها للمقام السامي، مبرراً هذا الإجراء إلى تأخر الوزارة الدائم في تسليم تقاريرها، كما أن التقرير الذي سُلم تقرير قديم.
وأوضحت لجنة الثقافة والإعلام بالمجلس وفقاً لصحيفة «الحياة»، أن وزارة الثقافة والإعلام قدمت تقريراً قديماً لعام 1435- 1436، ولم يحتوِ على معلومات حديثة ومفيدة للمجلس رغم التغيرات التي طرأت على هيكلها.
وعلى رغم حضور ثلاثة مندوبين من وزارة الثقافة والإعلام تحت قبة «الشورى» للاستماع للتوصيات والمناقشة فإن «المجلس» اكتفى برفع توصية صارمة للمقام السامي تشدد على ضرورة أن تلتزم وزارة الثقافة والإعلام في إعداد تقاريرها السنوية المقبلة.
وأيد أعضاء مجلس الشورى قرار المجلس ضد الوزارة، واعتبروه رسالة قوية يوجهها المجلس إلى هذه الوزارة، كونها عاجزة عن تقديم أي إنجازات، وذلك ما كشف عنه التقرير، وذكر المهندس «مفرح الزهراني» أنه أجدر باللجنة درس إلغاء الوزارة والاكتفاء بالهيئات التي أنشئت، كهيئة الإذاعة والتلفزيون، وهيئة الثقافة، وغيرها، لأنها عاجزة عن تقديم إنجازات، فيما طالب اللواء «عبدالهادي العمري» بضرورة تكثيف الجهود الإعلامية والثقافية، التي تركز على محاربة الإرهاب فكراً وسلوكاً، وإبراز جهود المملكة في هذا الصدد.
ولاحظ الدكتور «عبدالعزيز الحرقان» غياب نشاطات وزارة الثقافة والإعلام في سفارات المملكة في الخارج في شكل دائم، على رغم مشاركاتها أثناء المناسبات أو المعارض، مؤكداً أهمية وجود ممثلين إعلاميين في السفارات لنقل وجهة نظر المملكة ومواقفها الدولية، فيما أكدت الدكتورة «إقبال دندري» أهمية التصدي للهجمات الإعلامية التي تتعرض لها المملكة من وسائل إعلام خارجية في شكل مهني وبمختلف اللغات.