متابعات-
دعا خطيب المسجد الحرام الشيخ عبد الرحمن السديس، إلى مواصلة مساندة متضرري الزلزال في تركيا وسوريا، مشيداً بالدعم الرسمي والشعبي المقدم للدولتين بعد الكارثة الأخيرة.
وقال السديس خلال خطبة الجمعة في المسجد الحرام، اليوم الجمعة: إنه "لا يسعنا إلا الإشادة بالموقف الرسمي والحملة الشعبية لمساعدة المتضررين من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة (رسمي)، وعبر منصة ساهم لتقديم المساعدات".
وأضاف: "ندعو للمتوفين بالمغفرة والرحمة، ولمصابي الزلزال بالشفاء العاجل"، داعياً "الجميع إلى دعم ومساندة تلك الجهود لتخفيف الآلام عن إخوانهم".
وألقى أبيات شعر تعبر عما أصاب القلوب من حزن كبير جراء حدوث الزلزال، داعياً الله عز وجل بتفريج الكرب واللطف والرحمة بالمنكوبين.
وفي خطبته دان السديس، المساس بالمسجد الأقصى، مستنكراً محاولات قوات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة المساس بمقدسات المسلمين في المسجد الأقصى وساحاته ومدنه.
كما استنكر السديس في خطبته "الحملات الممنهجة المتكررة في التعدي على القرآن"، مؤكداً الرفض التام للمساس بمقدسات الإسلام أو الإساءة للشريعة الإسلامية.
وقال: إن "الإساءة المتعمدة للقرآن إرهاب واستفزاز لأكثر من مليار ونصف مليار مسلم في شتى بيع بقاع الأرض".
يشار إلى أن السعودية سيرت منذ الزلزال الذي ضرب بتركيا وسوريا، فجر 6 فبراير الجاري، وتسبب بمقتل عشرات الآلاف، 12 طائرة إغاثية، وشاحنات مساعدات، وأرسلت فرق بحث، ودشنت حملة تبرعات شعبية عبر منصة "ساهم"، بتوجيهات من العاهل السعودي الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.
وأطلقت المملكة حملة تبرعات بتوجيهات من العاهل السعودي، شارك فيها مليون و885 ألفاً و255 متبرعاً، بحصيلة أولية تجاوزت 453 مليوناً و714 ألفاً، و285 ريالاً (120,9 مليون دولار)، وفق ما تظهر بيانات منصة "ساهم".
وفي 20 فبراير الجاري، وقعت الحكومة السعودية عدداً من المشاريع لصالح متضرري الزلزال في تركيا وسوريا بقيمة تتجاوز 183 مليون ريال (نحو 49 مليون دولار)، وخصصت 40 مليون ريال (10.66 ملايين دولار) لكفالة الأيتام المتضررين.