المدينة السعودية-
مواطنون: الفواتير مفبركة وحجة التسريبات تبطلها الوثائق المياه تتهرب من الرد على شكاوى المواطنين، اتهم عدد من المواطنين شركة المياه الوطنية بالضغط على قراء العدادات لاستصدار فواتير وهمية مفبركة لاتمثل أرقاما حقيقية للاستهلاك، مستشهدين على ذلك بأن معدل استهلاكهم ظل كما هو طوال الأشهر الماضية، غير أن الفواتير التي أصدرتها الشركة مؤخرا تضاعفت قيمتها عدة مرات الأمر الذي أثار الكثير من الشكوك والإستياء في أوساط المشتركين، وفي حين بررت الشركة ارتفاع الفواتير إلى التسريبات، وأكد عدد من المراجعين للشركة أنهم استعانوا بشركات متخصصة ومعتمدة أثبتت بموجب شهادات موثقة عدم وجود أي تسريبات في مبانيهم غير أن الشركة لم تعتمدها !!وأن بعض موظفيها نصحوهم بتعديل عدد الوحدات للتخيفيف من التكاليف.
«المدينة» حاولت التواصل مع مدير المشروعات بالشركة غير أنه إعتمد إستراتيجية (الزحلقة)، حيث وعدنا بالرد خلال ساعة وبعدها أحالنا إلى مدير العلاقات الذي وعد هو الآخر بالرد لكنه لم يف بوعده.
تسريبات مزعومة
يقول المواطن فريد محمد والذي إلتقيناه عند عتبة المبنى الرئيسي للشركة بشارع الأمير سلطان، وقد إكتست ملامحه بالضجر: « للأسف شركة المياه تستغل المواطنين بأي طريقة كانت، المهم بالنسبة لهم هو المردود المادي، فقد قفزت فاتورة الاستهلاك الشهري لفترة (3) أشهر إلى (923) ريالا بعد أن كانت تأتي في الأشهر الماضية (58-66) ريالا في الشهر الواحد».
وزاد: «عندما واجهتهم بذلك، قالوا: إن لديك تسريبا، فقمت بإحضار شركة خاصة للكشف عن التسريبات المزعومة فقلّبوا ذات اليمين وذات الشمال بغية الوصول إلى التسريب، ولكن بحمد الله لم يجدوا أي تسريب، وبناء على الكشف منحوني شهادة تثبت خلو المنزل من أي تسريب وبعد مواجهة الشركة بتلك الشهادة، أفادوا بأنها غير معتمدة لديهم ولا يعترفون بها، لذا فإني أعتقد وجود قراءة وهمية للعدادات، فمن المستحيل أن يصل استهلاكي لهذا المبلغ».
إرتفاع الـ 4 أضعاف
وبجوار مبنى الشركة قابلنا محمد هلابي، والذي بدا منفعلا من مراجعاته المتكررة للشركة على أمل أن يجد إجابة شافية حول الارتفاع غيرالمبرر لفاتورته المقدرة بـ (2427) ريالا خلال (50) يوما، فيما كانت تأتيه الفاتورة بـ (600) ريال خلال شهرين سابقا.
ضغوط وفواتير وهمية
وأضاف هلابي - والذي يملك عمارة سكنية مكونة من 6 شقق - :» من المستحيل أن يصل معدل الاستهلاك بهذه القيمة، وخاطبت الشركة بذلك لكن إجابتهم جاهزة لكل المشتكين، وهي (لديك تسريبات) فأحضرت شركة متخصصة بالبحث عن التسريبات، وبعد طول العناء، لم يجدوا تلك التسريبات، ولكني على يقين بأن الموظف الميداني المسؤول عن قراءة العداد لا يحضر بنفسه للقراءة، بل يلجأ إلى القراءة الوهمية نتيجة الضغوطات التي تمارس عليه بضرورة تحصيل أكبر قدر ممكن من المبالغ».
الوايتات هي الحل
أما العم السبعيني فؤاد شالوله، والذي تكبد مشقة المجيء إلى مبنى شركة المياه،من أجل تقديم شكوى بخصوص القفزة المفاجئة في مبلغ الفاتورة -كما وصفها- حيث كانت تأتيه الفاتورة للفترة الواحد بمبلغ يتراوح بين 400-500 ريال لمبنى الفيلا، إلا أنه تفاجأ بمطالبته هذه الفترة بمبلغ (2673) ريالا.
وأضاف شالوله: «بحسب ما أعلن أن الارتفاع في التسعيرة الجديدة هو طفيف، إلا أنني ذهلت من المبلغ المطلوب مني، لكن الشركة قابلت شكواي بتدوينها الكترونيا فقط، ونأمل إعادة النظر في تلك الزيادات غير المبررة».
وزاد: «إذا استمر الوضع كذلك، فإنني أفكر جديا في عدم استخدام مياه الشبكة نهائيا، وسأتجه إلى الصهاريج (الوايت) والتي تكلفني (114) ريالا الحجم الكبير».