عكاظ السعودية-
علمت «عكاظ» أن عددا من الكتاب الذين التقوا وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين في الرياض أمس (الثلاثاء) وجهوا انتقادات حادة للوزارة على خلفية صدور فواتير بمبالغ خيالية، إلا أن الوزير أكد أن كثيرا مما يتم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي جاء دون معرفة حقيقية بواقع الاختلاف بين التسعيرة القديمة والجديدة. معتبرا التعرفة الجديدة بسيطة وغير ملفتة. معترفا بوجود أخطاء في وزارته.
مشددا على حرص الجميع على خدمة المستهلكين من المواطنين والمقيمين.
وجدد الوزير (حسب مصادر «عكاظ») التأكيد على أن المملكة تعاني من أزمة شح في المياه مع ارتفاع التكلفة السعرية، الأمر الذي أجبر أحد الكتاب إلى توجيه سؤال للوزير: هل ترى أن الوقت قد حان لإقامة صلاة الميت على التعرفة القديمة؟، إلا أن الوزير تهرب من الإجابة مكتفيا بالقول: «المواطن هو سبب ارتفاع التعرفة، ولابد من إعادة السلوك الاستهلاكي».
أما مدير شركة المياه لؤي المسلم، فأوضح للكتاب أن الفواتير التي تم تداولها بمبالغ مرتفعة ليست لمنازل وإنما لقطاعات تجارية من بينها محل حلويات شهير.
وكان الكتاب اتهموا الوزارة بأنها أخفقت في توعية المواطنين قبل أن تقدم على خطوة رفع الأسعار المفاجئة، والتي لا تتناسب مع الظروف المادية لشريحة كبيرة من المجتمع السعودي.
وأشارت مصادر إلى أن اللقاء جاء محاولة من الوزير لامتصاص الغضب الشعبي من ارتفاع فواتير المياه التي جاءت دون تهيئة من قبل القائمين على الجوانب التوعوية في الوزارة.
وأوضحت المصادر أن كتابا انتقدوا سوء تعامل بعض الإدارات التي ترتبط بعلاقة مباشرة مع الجمهور، وأن الوزارة فشلت في التعامل مع التقنية الحديثة، مما تسبب في الأخطاء التي تقع فيها حاليا.