اليوم السعودية-
على غير عادة جلسات المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض خلال عدة جلسات ماضية، إذ حضر المحامي في الجلسة العاشرة وغاب المتهم في قضية التجسس، على عكس ما كان يجري من غياب متكرر لمحامي الدفاع عن أعضاء خلية التجسس المرتبطة بجهاز الاستخبارات الإيراني.
وطالب متهم آخر بعدم تفتيش المحامين أثناء دخولهم المحكمة، أيضا السماح للمحامين بدخول المحكمة وحضور الجلسات ومعهم أجهزة الجوال، وتخصيص مواقف سيارات لهم، إضافة إلى تحديد المبالغ التي يطلبها المحامون، حيث أبلغه القاضي بأن هناك لائحة تحدد ذلك.
وشهدت الجلسة التي عقدت أمس لاستجواب المتهمين حول التهم الموجهة لهم في قضية التجسس، إذ حضر المتهم التاسع عشر وغاب المتهم العشرون لظروفه - حسبما ذكر موكله - وأبلغ القاضي بأن المتهم أجرى عملية بإحدى عينيه لإزالة الماء الأبيض منها، وقد يكون ذلك سبب عدم تمكنه من الحضور، وأجلت الجلسة إلى شهر شعبان لإحضار الرد على التهم.
وفي جلسة أمس التي تُعقد على التوالي للمرحلة الثانية من محاكمة 32 عنصرا متهمين بالتجسس لصالح إيران ضد السعودية، حيث تتكون الخلية من 30 سعوديا، وأفغاني وإيراني.
حضر المتهم التاسع عشر دون أن يحضر جوابا للتهم، وطلب تأجيل الدفوع إلى الجلسة المقبلة، التي حددت بعد حوالي 52 يوما.
وأثناء الجلسة، طالب المتهم التاسع عشر ناظر القضية بمنع حضور وسائل الإعلام الجلسات، فيما أفهمه القاضي في حينه أن المحكمة في الجلسات العلنية تسمح بوجود وسائل الإعلام، وأنه في حالة إن حصل منها ما يكون مخالفا فإن لها نظام وجهات تنظيمية تشرف عليها.
ومن أبرز طلبات المتهم التاسع عشر، عدم تفتيش المحامين عند دخول السجن أو المحكمة، فرد عليه ناظر القضية بأن مثل هذا الطلب مستهلك، كما أن هناك أنظمة وإجراءات أمنية تطبق على الجميع دون استثناء أثناء دخولهم المحكمة أو زيارة الموقوفين في مكان توقيفهم.
ويعد أبرز التهم الموجهة لعناصر خلية التجسس المكونة من 32 عنصراً : تكوينهم خلية تجسس بالتعاون والارتباط والتخابر مع عناصر من المخابرات الإيرانية بتقديم معلومات في غاية السرية والخطورة في المجال العسكري تمس الأمن الوطني للمملكة ووحدة وسلامة أراضيها وقواتها المسلحة، وإفشاء سر من أسرار الدفاع.
فيما اتهم بعض عناصر الخلية بمقابلتهم للمرشد الأعلى في إيران علي خامنئي بالتنسيق مع عناصر المخابرات الإيرانية، كما اتهموا بسعيهم لارتكاب أعمال تخريبية ضد المصالح والمنشآت الاقتصادية والحيوية في المملكة، والإخلال بالأمن والطمأنينة العامة، وتفكيك وحدة المجتمع بإشاعة الفوضى وإثارة الفتنة الطائفية والمذهبية، والقيام بأعمال عدائية ضد المملكة.
من مشاهدات الجلسة العاشرة
طالب المتهم الـ «19» بمنع تواجد وسائل الإعلام من الحضور.
عدم تفتيش المحامين أثناء دخولهم المحكمة الجزائية.
تحديد المبالغ التي يطلبها المحامون للدفاع عن متهمي خلية التجسس.
تخصيص مواقف لسيارات المحامين أثناء حضورهم الجلسات.
السماح للمحامي بالدخول بالجوال قاعة المحكمة.