دول » السعودية

ابن فرحان: زيارتي إلى بيروت «ستساعد على تحديد مقاربتنا»

في 2025/01/22

متابعات

أكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، اليوم، عزمه زيارة لبنان هذا الأسبوع، للاطّلاع على التطورات الجارية، وتحديد موقف المملكة منه خلال المرحلة المقبلة.

وقال ابن فرحان، خلال «المنتدى الاقتصادي العالمي» في دافوس، إن السعودية تنظر إلى «انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان بعد مدة طويلة كتطور إيجابي جداً (...) وكذلك إلى الحكومة المنتظر تشكيلها».

وأعلن الوزير السعودي أن المملكة «بحاجة إلى رؤية أفعال ملموسة وإصلاح حقيقي من أجل زيادة مشاركتها في لبنان»، موضحاً أن زيارته «ستساعد على تحديد مقاربة السعودية» في هذا الشأن. ولفت ابن فرحان إلى أن «الأمر يعود للبنانيين، الذين عليهم أن يقرروا وأن يسيروا بالخيارات التي يريدونها»، على حدّ قوله.

«تفاؤل حذر» بشأن سوريا

في الشأن السوري، قال الوزير السعودي إن «الإدارة السورية تقول وتفعل الأشياء الصحيحة في السر والعلن»، معرباً عن «تفاؤل حذر».

وجدد ابن فرحان تأكيد أهمية «بذل المزيد من الجهود لتخفيف العقوبات التي فرضت على سوريا نتيجة أفعال النظام السابق». وشدد على أنه «كلما انخرطنا بوقت أكبر، ستكون العملية الانتقالية أكثر فعالية»، مشيراً إلى رغبة الإدارة الجديدة «في التعاون مع الشركاء في المنطقة والمجتمع الدولي».

وفي الشأن الإيراني، أكد وزير الخارجية السعودي ضرورة «تفادي الحرب بين إيران وإسرائيل وأي حرب في منطقتنا»، معرباً عن اعتقاده أن «الإدارة الأميركية الجديدة لن تسهم في زيادة خطر الحرب».

وتوقع ابن فرحان أن تتعاون طهران بدورها «عبر معالجة مسألة البرنامج النووي والانخراط مع الإدارة الأميركية للمحافظة على الزخم الإيجابي». وإذ أكد التزام المملكة بـ«مواصلة المسار الإيجابي في علاقتها مع إيران»، رأى أن «هناك فرصة لقلب الصفحة في المنطقة بأكملها».

قطر متفائلة أيضاً

وكما نظيره السعودي، قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن إنه استمع إلى «الكثير من الأمور الواعدة من الإدارة الجديدة» في سوريا، غير أنه أشار إلى أنها «في مرحلة انتقالية الآن، وأمامها طريق طويل لتحقيق الاستقرار».

وفي شأن اتفاق غزة، وصف الوزير القطري مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ«الشريك الحقيقي»، مشيراً إلى أنه مارس ضغوطاً على إسرائيل للقبول باتفاق وقف إطلاق النار.

وإذ شدد على أنه «لا يمكن لأي دولة أن تُملي شيئاً على الفلسطينيين بما يخص اليوم التالي في غزة»، أمل ابن عبد الرحمن بـ«عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع مع حكومة تعالج المشكلات».