في 2025/08/04
وكالات
أدانت المملكة العربية السعودية، بأشد العبارات، الممارسات الاستفزازية المتكررة من قبل حكومة الاحتلال الإسرائيلي بحق المسجد الأقصى المبارك.
وأكدت المملكة في بيان لوزارة الخارجية، اليوم الأحد، أن تلك الممارسات تؤجج الصراع في المنطقة، وذلك بعد اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير، المسجد الأقصى صباح اليوم.
كما جددت مطالبتها المستمرة للمجتمع الدولي بوقف ممارسات مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي، المخالفة للقوانين والأعراف الدولية، والتي تقوض جهود السلام في المنطقة.
من جانبها قالت وزارة الخارجية الأردنية إن اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى المبارك، تحت حماية شرطة الاحتلال، يُعد خرقاً فاضحاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، واستفزازاً غير مقبول وتصعيداً مداناً.
وشددت في بيان للناطق باسم الخارجية الأردنية، سفيان القضاة، على أنه "لا سيادة لإسرائيل على المسجد الأقصى المبارك والقدسي الشريف"، مجدداً "رفض الأردن المطلق وإدانته الشديدة لمواصلة الاقتحامات المرفوضة من قِبَل الوزير المتطرف بن غفير والمتطرفين".
كما حذر المتحدث باسم الخارجية الأردنية من استمرار الانتهاكات المستفزة واللاشرعية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مطالباً "إسرائيل"، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، بوقف هذه الانتهاكات.
وصباح اليوم، اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي المسجد الأقصى، وسط حراسة أمنية مشددة من قبل قوات الاحتلال، في ذكرى ما يسمى بـ"خراب الهيكل".
وقالت مصادر في دائرة الأوقاف الإسلامية إن 1251 مستوطناً اقتحموا الأقصى في ساعات الصباح الأولى، في وقت أغلقت فيه شرطة الاحتلال أبواب المسجد أمام المصلين لتأمين اقتحامات المستوطنين.
ويحذّر الفلسطينيون من محاولات الاحتلال فرض واقع جديد داخل المسجد الأقصى، وتقسيمه زمانياً ومكانياً، وسط صمت دولي تجاه الانتهاكات المتكررة بحق المقدسات الإسلامية.
كما يتمسك الأردن بالوصاية التاريخية على المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، حيث تشرف من خلال وزارة الأوقاف ودائرة أوقاف القدس على إدارة شؤون المسجد الأقصى وصيانته، وسط تحديات متزايدة من قبل الاحتلال الإسرائيلي الساعي لتغيير الوضع القائم، بينما تحظى الوصاية الهاشمية بدعم فلسطيني رسمي وتأييد عربي ودولي.