دول » السعودية

مخاوف تأثر الطلب من الصين تضغط على قطاع البتروكيماويات السعودي

في 2015/08/06

الاقتصادية- لوَّنت خسائر سوق الأسهم الصينية السوق السعودية بالأحمر أمس بعد أن هوت بنحو 220 نقطة، وأرجع محللون في السوق ذلك إلى قوة تأثير ثاني أكبر سوق للأسهم على مستوى العالم بعد السوق الأمريكية، ووجود استثمارات عديدة لمستثمرين سعوديين فيها.

وقلل المحللون من تأثير تراجع أسعار النفط، مؤكدين لـ "الميثاق" أن تراجع أسعار الذهب أثر في السوق بشكل غير مباشر، وذلك بسبب وجود مستثمرين سعوديين في سوق الذهب الصينية، واعتبر بعضهم أن الضغط على السوق حاليا مفتعل نسبيا وليس حقيقيا. ورفعوا من احتمالات أن يستقر المؤشر قريبا من القاع، كما كان سابقا، ما بين 8930 نقطة و9080 نقطة.

و قال لـ "الميثاق" تركي فدعق المحلل في سوق الأسهم "إن التراجع الذي شهدته السوق السعودية أمس كان بسبب انخفاض سوق الأسهم الصينية صباح الإثنين، ما أثار المخاوف من تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني، بما يؤثر في حجم الطلب على البتروكيماويات".

ويرفع تراجع السوق الصينية من احتمالات انخفاض الطلب الصيني على البتروكيماويات السعودية والخليجية بشكل عام، ما جعل التراجع في أسعار أسهم قطاع البتروكيماويات هو الأعلى بين قطاعات السوق السعودية كافة.

وفقد مؤشر قطاع البتروكيماويات أمس 232 نقطة من قيمته متراجعا بنسبة 3.6 في المائة تعتبر هي الأعلى بين بقية قطاعات السوق التي سجلت خسائر متفاوتة.

ولفت فدعق إلى أن تراجع أسعار النفط إلى 54 دولارا للبرميل، لم يكن له تأثير كبير في السوق. وأشار إلى أن جميع الأسواق من الناحية الفنية والنفسية تتأثر بالأخبار، وبما يحدث في الأسواق العالمية، ومن ضمنها السوق السعودية التي تتأثر كغيرها من الأسواق.

وتوقع فدعق أن تعطي المؤشرات الميثاق الصادرة من الصين إضاءات أكثر فيما يخص حجم الطلب المتوقع على البتروكيماويات، وما سيؤول إليه من زيادة أو انخفاض، ما ينعكس على أسهم قطاع البتروكيماويات بشكل أساسي أكثر من غيره.

 

من جهته، قال الدكتور عبدالله المغلوث عضو لجنة الاستثمار والأوراق المالية في غرفة الرياض "إن السوق السعودية ليست بمعزل عن الأسواق العالمية، حيث يترقب المستثمرون تلك الأسواق ومنها السوق الصينية".

وأوضح أن ما يحدث للسوق الصينية من خسائر فادحة يسبب أزمة عالمية، بعد أن عجزت الدولة الصينية عن مواجهة المشكلة، رغم أنها ضخت أكثر من 40 مليار دولار.

وأثبت المغلوث أن السوق السعودية والأسواق الخليجية الأخرى وتحديدا الإماراتية والقطرية قد أصابهما التراجع بسبب الأزمة الصينية، وما خرج على أثرها من أخبار وإشاعات تسببت في خسائر فادحة على المستوى العالمي.

وأشار إلى أن هناك شركات ذهب سعودية تضارب باستثماراتها في السوق الصينية، وهو بلا شك يؤثر سلبا في نتائجها، خاصة أن السوق الصينية تعد ثاني أكبر سوق أسهم على مستوى العالم بعد الأمريكية.

وذكر "إن المعادن سواء الذهب أو الفضة تؤثر في السوق، وأن تراجع أسعارها سبب انزعاجا للمستثمرين المحليين والإقليميين والعالميين".

وذكر المغلوث أن نتائج الشركات المدرجة في سوق الأسهم جيدة وأنها ارتفعت عن نتائج الربع الأول، وهو ما يرفع من احتمال استمرار الوضع الذي يسير نحو التحسن للربع الثالث.

وذكر لـ "الميثاق" علي الزهراني المستشار المعتمد في تحليل الاسهم "إن التراجع الذي تعيشه السوق وتحديدا خلال الجلستين الماضيتين، وبعد صدور نتائج الشركات وبالأخص نتائج شركة سابك، أوجد ضغطا على السوق، لما سببه من سعي لتجميع أسهم".

وأوضح أنه يمكن القول إن الضغط مفتعل نسبيا وليس حقيقيا، لأن نتائج الشركات الرئيسية التي صدرت حتى الآن كانت جيدة وتفوق التوقعات. وأشار إلى أنه ما زالت هناك شركات رئيسية مؤثرة لم تعلن نتائجها مثل "الاتصالات السعودية" و"موبايلي" وغيرها.

وأثبت الزهراني احتمال أن يستقر المؤشر قريبا من القاع ما بين 8930 نقطة و9080 نقطة، وهو ما أغلق عليه أمس. وتوقع أن تهدأ السوق ويستمر هدوؤها حتى انتهاء تداولات هذا الأسبوع.

وذكر أن السوق لن تشهد نزولا بالحد الذي هوت به أمس أكثر من 220 نقطة. وأشار أنه "يتوقع أن تبدأ التهدئة مع افتتاح الغد، لكن السوق ستعيش نوعا من الهبوط بأقل من 70 نقطة، وتعود بعدها عمليات الشراء من جديد خاصة في الشركات الأكثر هبوطا".