دول » السعودية

المواسم (الأربعة) تستنزف 80 ألف ريال من ميزانية الأسر

في 2015/08/21

المدينة- تعد المواسم المتلاحقة والتي بدأت بالإجازة الصيفية ثم رمضان، والعيد.. انتهاءً بالعودة إلى المدارس.. وما يرافق تلك المواسم من ارتفاع للأسعار في مختلف السلعفي كل القطاعات، إرهاق لميزانية الأسرة، لاسيما محدودي الدخل .ويرى اقتصاديون أن تلك المواسم «الأربعة» عملت على لجوء البعض للقروض البنكية.

واشار فاروق الخطيب أستاذ الاقتصاد بجامعة الملك عبدالعزيز، أن الأسرة السعودية تقترض وتتعرض لأزمات هي بغنى عنها وذلك بسبب سوء التنظيم، فالمبالغة في الاستهلاك والتبذير والمحاكاة والتقليد وغلاء الأسعار أيضا، تعتبر عدة عوامل مساهمة في هذه الأزمة. فارتفاع الأسعار يكون مسؤولا بنسبة بسيطة، لكن التفاخر والتباهي والتقليد هو السبب الرئيسي في هذه الأزمة المالية.

وأشار إلى أن متوسط إنفاق الأسرة السعودية في هذه الفترة من العام يختلف من طبقة لأخرى، فبالنسبة لذوي الدخل المنخفض يكون في حدود من 10000 إلى 20000 وبالنسبة لذوي الدخل المتوسط قد يكون من20000 إلى 30000، وبالنسبة للطبقة الغنية قد يكون في حدود 80000 وأكثر، هذا لتحقيق الطلبات الأساسية لرمضان والعيد والسفر ومستلزمات المدارس.

ويقول الخبير الإقتصادي اسامة فلالي: إن الأزمة المالية التي تتعرض لها الأسر السعودية في هذا الوقت من العام ترجع إلى زيادة المصاريف وزيادة المشتريات، وبالتالي يلجأون لأخذ القروض وأحيانا الاستدانة من بعض الناس.

ويقول الخبير الاقتصادي الدكتور عبدالله المغلوث: إن المناسبات الاجتماعية تعد أحد العوامل التي تزيد من الإنفاق الاقتصادي ليتجاوز أكثر من 50% زيادة على الدخل، وذلك لما تتطلبه تلك المناسبات والأعياد وقد أدى الأمر إلى اتجاه بعض الأسر إلى أخذ قروض من البنوك التجارية تجاوزت حجم التمويل الاستهلاكي الى 350 مليار ريال بشكل عام.

ويشير فايز الغامدي «مستهلك» بضرورة تحرك الجهات الرقابية لمنع الانفلات في الأسعار، ومواجهة ما يمكن تسميته «الارتفاعات الموسمية» خاصة لمحدودي الدخل، الذين يواجهون التزامات أقساط وقروض وإيجارات، واحتياجات الأسرة، حيث تضاعفت معاناة الأسر، وأرهقت الأسعار المرتفعة للمستلزمات المدرسية كاهل رب الأسرة، خاصة أن الدراسة على الأبواب.

ويقول بدر الحكمي: لم نلتقط أنفاسنا من المصاريف التي كانت ترهقنا في إجازة الصيف من سفر، ومصاريف شهر رمضان المبارك، وعيد الفطر حتى بادرتنا المدارس بعودتها الآن بمستلزماتها من شنط وملابس وأدوات ودفاتر وأقلام وأحذية؛ ممّا يجعلنا نشتري بعض الأشياء الضرورية، وننتظر لنكمل بقية الأشياء مع الراتب المقبل.