شؤون خليجية -
تداول مغردون على موقع "تويتر"، خطابا مرفقا من مدير شرطة جده إلى مدير منفذ الخفجي بضرورة إلقاء القبض على زوج و زوجته بتهمة تغيبها عن بيت ولي أمرها!
وأثار الخبر جدلا واسعا، ما بين استنكار وسخرية وما بين تكذيب للواقعة والخطاب المرفق بأنه مزور.. ومن أشهر من علق على تلك الواقعة وحازت على اهتمامه، الخبير الاستراتيجي والنائب الكويتي السابق ناصر الدويلة ، والذي كتب سلسلة تغريدات قال فيها : " تغيب الزوجة مع زوجها يا سعادة مدير شرطة جده غير تغيب العامل أو الخدامة أنا لا اعترض على قوانين المملكة و لكن الأمر أصعب من أن يستوعبه الناس"، متابعا : "نرجو من المحامين في المملكة تبيان القانون المطبق هل ذهاب الزوجة مع زوجها بعد أن عجزت الشرطة عن حمايتها يعد مخالفا لنظام نفس هروب الخدم ".
ونوه الدويله إلى أنه " من الممكن أن تكون برقية مدير شرطة جدة غير صحيحة لأنها تعد انتهاك لحقوق الإنسان و مخالفه لقواعد العدالة فعقد الزواج يجعل الزوج ولي للزوجة وليس الأب"، معتقدًا: " أن في الأمر خطاء جسيم أو أن البرقيه مزورة فلا يمكن أن تصل الأمور في ظل الشريعة السمحاء لهذا الحد فمن حق المرأة المتزوجة أن تتبع زوجها "
وأوضح الدويلة أنه: " بعد عقد الزواج لا ولاية للأب أو لشيخ القبيلة على المرأة وتنتقل الولاية إلى الزوج والله أمر بالعدل والإحسان وهذا السلوك غير طبيعي ولا يصدق "، متابعا: " في الوقت الذي تتجه قلوب المسلمين بالدعاء لخادم الحرمين وحكومته و شعبه أن يوفقهم الله لخدمة دينه و ضيوف الرحمن يصدر مثل هذا القرار الغريب.
وأكد أنه : "لا يعترض على تطبيق القانون لكن إذا صدر القرار بالقبض على زوجه ذهبت باختيارها مع زوجها بتهمة التغيب فهذا قرار تتوقف عنده المنظمات الإنسانية "
وناشد الدويلة : " صاحب السمو الملكي ولي العهد وزير الداخلية أن يوقف أي ضغوط ضد الزوجين المذكورين، لأنها لا تتفق مع تطبيق القانون وان يصحح مدير شرطة جده وصف التهمه، برقية تغيب زوجه مع زوجها يعني اختفائهم في ظروف غامضة وتسعى الشرطة لإنقاذهم إما أن يطلب إلقاء القبض عليهم بتهمة التغيب عن بيت الأب فغريب "
وأضاف : " كلنا ثقة أن شرطة المملكة تعرف جيدا حقوق المواطنين وحدود حرياتهم و نعتبر البرقية قد كتبت بطريقه خاطئة أو أنها مزورة على مدير الشرطة الموقر".
وشدد على أنه " بكل تأكيد لدى المملكة قضايا أخطر من خروج زوجه مع زوجها إلى عش الزوجية والناس في أيام العشر المباركة بارك الله لهما وبارك فيهما وجمعهما بخير" ، " وأننا كلنا ثقة بحكام المملكة و نظامها الأمني والقضائي ولأن الكتاب انتشر واستغله بعض المغرضين للتفاخر كان لابد من التعرض له بالتمحيص و التبيين ".
وأختتم الدويلة تغريداته قائلاً : "حفظ الله خادم الحرمين و آل سعود الكرام حكام عدل و أمان لأمة الإسلام و المسلمين ووفق الله عريسنا وعروسه وأدام محبتهم" .
في السياق ذاته علق عواد مرزوق قائلا: "وهل يخطف رجل زوجته ؟؟ إنها العنصرية النتنة التي مزقت الأمة والقبلية القبيحة التي دمرت العرب ".
فيما سخر "عمري" قائلا : " كيف مستحيل .. التهمه ثابتة ١٠٠٪ عليهم.. كيف تهرب مع زوجها بدون محرم ؟ "
أحمد أبو يوسف : " في مجتمعنا الخليجي وخاصة السعودي لا نعترف بالمنظمات الدولية . عندنا دين وكذلك عادات وتقاليد . نتوقف أمامها فقط "
فيما شكك البعض في مصداقية الخطاب المتداول : يقول : أبو إبراهيم : " الخطاب غير صحيح والدليل اسم أبوها يختلف عن اسمه الصحيح .والله اعلم وحفظك الله "
أريج: " لا يمكن للأب هنا أن يتدخل بين ابنته وزوجها.. لكن إذا بلغ بشكوك حول سلامتها فعلى الشرطة التأكد.. ما المشكلة؟ "
حسن محمد : ربما أن الرجل خاطف زوجته خطف ربما هناك خلافات ربما أن المرأة مغصوبة على زوجها أو كان هناك خلاف وقام بأخذها بالغصب !!
اسحق نيوتن : " هو الصحيح العادات والتقاليد قبل الدين ولها قيمه اكبر مع شديد الأسف نحن أمه يحكمها عادات الجاهلية "