الوطن-

رصدت وحدة الحماية الاجتماعية في أبها تزايدا في حالات العنف الأسري بنسبة 21.5%، فبعد أن كانت الحالات المسجلة عام 1435 لا تتعدى 267، وصلت عام 1436 إلى 324.

وأوضح تقرير ـ حصلت الوطن على نسخة منه ـ أن "وحدة الحماية الاجتماعية بعسير تعاملت العام الماضي مع 535 بلاغا، 480 منها تتعلق بإناث، أي بنسبة 89.7 %، أما حالات الذكور دون سن الثامنة عشرة فبلغت 55 حالة، بنسبة 10.3%، وكانت الفئة العمرية من سن 19: 35 عاما الأعلى تعرضا للعنف بين الفئات الأخرى، إذ بلغت حالاتها 195، بمعدل 36.4%.

وبين التقرير أن "الاعتداء الجسدي - النفسي كان الأعلى، إذ بلغ عدد الحالات 458، بمعدل 85.6 %، والاعتداء الجنسي الأقل، إذ بلغ 6 حالات بمعدل 1.1%، وكانت 513 حالة لمواطنين بنسبة 95.8 %".

وقال المنسق الإعلامي للشؤون الاجتماعية بعسير علي الأسمري لـ"الوطن" أن "عدد الحالات التي انتهت بالصلح العام الماضي 450 حالة بمعدل 84.1%، وذلك حسب المادة السابعة من اللائحة التنفيذية لنظام الحماية الاجتماعية، أما الحالات التي تم إيواؤها بالحماية الاجتماعية بشكل موقت، فبلغت 85 حالة بمعدل 15.5%".

وأوضح، أن "عدد الحالات التي وردت إلى الشؤون الاجتماعية العام المنصرم 1435 كانت 267 حالة، أما العام الحالي 1436 فوصلت الحالات به إلى 324، بزيادة 57 حالة، أي بمعدل 21.5%.

وأشار الأسمري إلى أن "وحدة الحماية الاجتماعية في أبها، تشارك بفاعلية في توعية أفراد المجتمع، خصوصا الفئات الأكثر عرضة للإيذاء، بمفهوم العنف وآثاره السلبية على الفرد والمجتمع، وإيضاح أفضل الطرق للوقاية منه، والتعامل معه، وتوعيتهم بحقوقهم الشرعية والنظامية، وذلك بزيارة المدارس، والمشاركة في الفعاليات الاجتماعية، والحقوقية بأوراق عمل ومحاضرات، وأركان عن الحماية في المعارض المصاحبة".

من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم الشؤون الصحية بعسير سعيد النقير، إن "إدارة الصحة النفسية والاجتماعية بـ"صحة عسير" تقوم من خلال لجان الحماية بالمستشفيات برصد حالات العنف، وتسجلها في بيانات رسمية، يتم إرسالها إلى وزارة الشؤون الاجتماعية".

وأضاف: إن "صحة عسير بها فريق للحماية من العنف وفق إجراءات نظامية فاعلة، ومن بينها التعامل المباشر مع حالات الإيذاء بالمنشآت الصحية"، مشيرا إلى وجود 20 لجنة للحماية في مستشفيات المنطقة.

وكشف النقير، أن "حالات العنف الأسري التي تم رصدها في مستشفيات صحة عسير، خلال العام الماضي 1435، بلغت 162 حالة"، مشيرا إلى أنه تم اتخاذ التدابير الإجرائية تجاهها مع تقديم الرعاية الطبية والوقائية، إلى جانب التواصل مع الجهات المتخصصة في هذا الشأن.