دول » السعودية

الطريفي: علينا أن نضع الإستراتيجيات الكفيلة بالحفاظ على أمتنا

في 2015/11/03

الرياض السعودية-

قدم وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي الشكر والامتنان وخالص الدعاء بموفور الصحة والعافية إلى صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد على رعايته المؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة بدول العالم الإسلامي بعنوان: "نحو ثقافة وسطية تنموية للنهوض بالمجتمعات الإسلامية"، وإلى صاحب السمو هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة بسلطنة عمان على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، التي لقيها والوفد السعودي منذ وصوله، متمنياً لسلطنة عمان وشعبها التقدم والرقي.

وقال معاليه في كلمة ألقاها خلال افتتاح المؤتمر الإسلامي التاسع لوزراء الثقافة: منذ أن انتهت أعمال مؤتمركم في دورته الثامنة التي عقدت في المدينة المنورة من 20-22/3/1435ه الموافق 21-23/1/2014م بمناسبة اختيارها عاصمة للثقافة الإسلاميّة لعام 2013م.

ونحن في وزارة الثقافة والإعلام في المملكة العربية السعودية في تنسيق متواصل مع معالي مدير عام المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري، ومعاونيه في المنظمة لمتابعة ما صدر عن ذلك المؤتمر من قرارات والحرص على وضع هذه القرارات موضع التنفيذ".

وأوضح معالي وزير الثقافة والإعلام أن الإيسيسكو أعدت وثائق تحوي بين طياتها رصداً لجهود المنظمة والدول الأعضاء خلال العامين الماضيين في تنفيذ قرارات المؤتمر، وتصوراً استشرافياً للجهود المرجوة منا ومن المنظمة للعامين القادمين, سائلا الله أن تكون الوزارة قد وفّقت مع المنظمة في الوصول للنجاح والتوفيق المأمولين.

وقال الدكتور عادل الطريفي: "نجتمع اليوم في لقائنا هذا وأمتنا العربية والإسلامية تمر بمخاض كبير على أصعدة متعددة، وتواجهها تيارات فكرية متنوعة؛ توجب علينا أن نضع الاستراتيجيات طويلة المدى للإسهام في المحافظة على كيانها الأصيل ووحدتها القوية وثوابتها الرئيسة، وأمام هذا فإن شعوبنا وأمتنا الإسلامية تضع علينا كوزراء للثقافة في العالم الإسلامي مسؤولية جسيمة للوقوف متسلحين بسلاح الثقافة ضد هذه الهجمة والتصدي لها وإعطاء صورة نقية لما تحمله رسالة الإسلام الخالدة من سلام ومحبة ووئام بين أبنائها من دون النظر لمذهب أو طائفة وتعايش مع الآخر من دون النظر لمعتقد أو لون أو جنس".

ودعا معاليه المولى عز وجل التوفيق للخروج بقرارات تلبي تطلعات الأمة الإسلامية، وأن يوفق صاحب السمو هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة بسلطنة عمان على مهامه في رئاسة الدورة الحالية للمؤتمر.

وكانت أعمال الدورة التاسعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة بدول العالم الإسلامي قد انطلقت أمس في مسقط تحت عنوان: «نحو ثقافة وسطية تنموية للنهوض بالمجتمعات الإسلامية». وفي بداية الجلسة ألقى صاحب السمو هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة في سلطنة عمان كلمة رحب فيها بأصحاب السمو وأصحاب المعالي الوزراء ورؤساء الوفود. وقال: «إن الهدف الأسمى من الاحتفاء بالمدن الإسلامية عواصم ثقافية إسلامية إحياء لتاريخها وحضاراتها وإسهاماتها الثقافية والعلمية من أجل بناء الحاضر والمستقبل مستلهمة مبادئها من الحضارة الإسلامية التي هي إرث مشترك للإنسانية جمعاء على اختلاف شعوبها وتباين أجناسها وتنوع عناصرها الفكرية وخصوصيتها الحضارية».

وأكد سموه أن استضافة المملكة للدورة الثامنة لوزراء الثقافة في العالم الإسلامي التي حملت شعار «من أجل تعزيز الحقوق الثقافية في العالم الإسلامي لخدمة الحوار والسلام» أسهمت في تنفيذ الإستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي، وانتخاب المجلس الاستشاري المكلف بتنفيذ هذه الإستراتيجية وكذا تم اعتماد مشروع الإعلام الإسلامي حول الحقوق الثقافية.

وقدم سموه جزيل الشكر والتقدير لمعالي وزير الثقافة والإعلام بالمملكة العربية السعودية رئيس المؤتمر الإسلامي الثامن على جهوده الحثيثة في متابعة أعمال المؤتمر التي جاءت بتنفيذ عدد من القرارات الصادرة عنه.

ثم ألقى معالي المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو» الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري كلمة أوضح فيها أن انعقاد هذه الدورة تحت شعار «نحو ثقافة وسطية تنموية للنهوض بالمجتمعات الإسلامية» يعبر عن اهتمامنا في العالم الإسلامي بقضايا التنمية الشاملة المستدامة، مؤكداً أن هذا الشعار يعكس الاهتمام بمحاربة التطرف والغلو والتصدي للإرهاب باعتباره خطرا يهدد الأمن والسلم الدوليين.

كما ألقى معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الأستاذ إياد أمين مدني كلمة أكد فيها أن القضايا المتعلقة بالتبادل الثقافي بين الدول الأعضاء من الأوليات المهمة لمنظمة التعاون الإسلامي معربا عن الأمل في دعم هذا المسعى من الدول الأعضاء كافة.

ودعا إلى إعادة النظر في الإستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي لضمان التعامل مع التحديات بفعالية وأن تستهدف الإستراتيجية الثقافية إضفاء وإضافة البعد الثقافي عند إعداد وتنفيذ البرامج الاجتماعية والاقتصادية.