عكاظ السعودية-

أكد الأمين العام للهيئة الإسلامية العالمية للمحامين الدكتور خالد الطويان سلامة الأحكام القضائية التي نفذت بحق المدانين بالإرهاب. مشيرا إلى أن القضاء يعتبر من الأمور السيادية لكل دولة ولا ينبغي لأي كائن التدخل في أحكامه. وقال لـ «عكاظ»: «إن القضاء في المملكة مبني على الشريعة الإسلامية التي ينتسب إليها مليار ونصف المليار مسلم، ما يعني أن الأنظمة القضائية في المملكة ليست مختلقة أو وضعية يمكن نقدها وإظهار جوانب القصور فيها، بل هي تشريع سماوي يسير على نهجه جميع المسلمين». وأضاف الطويان «أن القضاء السعودي منح فرصا واسعة استمرت سنوات للمتهمين بالإرهاب للدفاع عن أنفسهم، لذا تحملت الجهات العدلية كثيرا من النقد بسبب تريثها في إجراء التحقيقات، وعند تنفيذ الأحكام الشرعية بهم جاء النقد مجددا من ذات الجهات التي انتقدت التحقيقات، لكنها لم تجد أي ثغرة قانونية تؤيد ما ذهبت إليه غير إطلاق التصريحات الإعلامية التي تنم عن مواقف سياسية». وزاد الأمين العام للهيئة الإسلامية العالمية للمحامين: «لم نجد ما يشير إلى وجود مخالفة قانونية في إجراءات التقاضي غير الترهات السياسية، برغم أن القضاء السعودي في نهاية الأمر أشعر ذوي الإرهابيين بصدور الحكم وبموعد تنفيذه، ولم يكن الأمر مفاجئا، لا سيما أن الشارع السعودي كان يترقب صدور الأحكام الشرعية وموعد تنفيذها». مضيفا «أن وزارة العدل والمحاكم السعودية مشرعة لمن أراد الوقوف على مجرى التحقيقات والتقاضي، فالقضاء السعودي ليس عليه وصاية من أحد، كما أن جميع القضاة في المحاكم من أبناء المملكة الذي ولدوا وعاشوا فيها ودرسوا في جامعاتها وليس من المنطق أن يحمل أي منهم الظلم لأبناء وطنه، كما أن السبعة والأربعين إرهابيا الذي تم تنفيذ الحكم الشرعي بحقهم، تم القبض عليهم متلبسين بالجرم مع سبق الإصرار، ورفضوا النصح والاستتابة بل أن منهم من أرعد وهدد بأنه سيعود إلى ما كان عليه بمجرد الإفراج عنه».