كشفت تقرير لصحيفة «وول ستريت جورنال»، أن إدارة الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، تسعى لإنشاء تحالف عسكري عربي أمريكي، لمواجهة إيران، مقره مصر.
ومن المنتظر أن يضم التحالف «حلفاء أمريكا العرب» وهم السعودية والإمارات ومصر والأردن، بهدف القيام بعمليات مخابراتية مشتركة مع (إسرائيل) لمساعدتهم «في مواجهة عدوهم المشترك إيران»، حسب الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن خمسة مسؤولين من دول عربية مشاركة في هذه المحادثات، لم تكشف عن هويتهم، أن «إدارة ترامب» طلبت من مصر استضافة قوة عربية مشتركة لمكافحة النفوذ الإيراني».
وقال دبلوماسي عربي إن «دور إسرائيل سيقتصر على تزويد التحالف بالمعلومات حول الأهداف وليس التدريب أو إرسال قوات برية، فهذا ما يجيده الإسرائيليون»، حسب تعبيره.
المحادثات حول الخطة المذكورة بدأت، وفق المصادر، بين «دبلوماسيين عرب في واشنطن وكل من وزير الدفاع جايمس ماتيس، ومستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين، قبل استقالته من منصبه».
ووفق مصادر دبلوماسية للصحيفة، فإن «هذه الخطة ستكون على طاولة النقاش خلال زيارة ماتيس إلى المنطقة هذا الشهر (فبراير/ شباط)».
وذكرت الصحيفة كذلك أن «اليمن سيكون ساحة الاختبار الأولى لهذا التحالف، حيث ستكثف الولايات المتحدة مساعداتها العسكرية للحملة هناك فضلا عن تأمينها البحر الأحمر».
وقال مسؤولون إن «السعودية والإمارات عرضتا مطالبهما في مقابل الموافقة على التعاون مع إسرائيل، من بينها ما هو مرتبط بقانون 11 سبتمبر الذي يجيز لذوي ضحايا الهجمات بمقاضاة السعودية».
ونوهت الصحيفة لاستجابة إدارة «ترامب»، مؤكدة أن مسؤولين في الأخير «أبلغوا الحلفاء الخليجيين بأنهم سيضغطون من أجل تعديل الكونغرس لهذا القانون».
ونقلت «وول ستريت جورنال» عن دبلوماسي عربي قوله إن التوجه المحتمل للإدارة الأمريكية سيكون هو تصنيف جماعة الإخوان المسلمين «تنظيما إرهابيا» بهدف أن يكون ذلك حافزا لنظام «السيسي» من أجل الانضمام إلى التحالف، واستضافة قواته على أرض مصر.
وأضافت أن «الدبلوماسيين العرب أبلغوا المسؤولين الأمريكيين استعدادهم لتواصل أكثر علانية مع (إسرائيل) في حال توقفت عن بناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وأن هذا التعاون مرهون أيضا بامتناع الإدارة الأمريكية عن نقل سفارتها إلى القدس».
وكان من الملفت أن المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين والسعوديين لم ينفوا الخطة، واكتفوا برفض التعليق على ما نشرته الصحيفة، وفق ما ذكرته مصادر صحفية.
وول ستريت جورنال- | ترجمة وتحرير شادي خليفة - الخليج الجديد-