دول » الامارات

تفاصيل خطة سرّية قادتها الإمارات لنسف مجلس التعاون

في 2018/03/20

وكالات-

كشف موقع بريطاني عن تنظيم أبوظبي قمّة سرّية، أواخر عام 2015، حضرها عدد من الزعماء العرب على متن يخت في البحر الأحمر؛ بهدف وضع مخطط لإقامة تحالف جديد بديل عن مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية.

ونقل موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، في تقرير حصري عن مصدرين مطّلعين ما دار في الاجتماع، أن اللبناني جورج نادر، صاحب فكرة التحالف وترتيب القمة السرية، اقترح على الزعماء الحضور تشكيل تحالف "إقليمي نخبوي" من 6 بلدان؛ بهدف الإطاحة بالجامعة العربية ومجلس التعاون.

قال المصدران إن نادر أكّد للزعماء أن التحالف المقترح يمكن أن تعتمد عليه الولايات المتحدة الأمريكية في مواجهة نفوذ تركيا وإيران، وإنه سيتولّى الترويج للتحالف في واشنطن.

وجورج نادر شخصية مقرّبة من أبوظبي، ورجل أعمال أمريكي من أصل لبناني، ومدان في قضية استغلال أطفال جنسياً، ويتعاون حالياً مع المحقّق الخاص، روبرت مولر، في قضية التدخّل الروسي بالانتخابات الأمريكية في 2017، وتمويل حملة دونالد ترامب بأموال إماراتية.

وذكر الموقع أن القادة العرب الذين حضروا "قمة اليخت السرية" من دول السعودية، والإمارات، والبحرين، والأردن، ومصر، بهدف التآمر لمواجهة ما أسمته النفوذ التركي والإيراني، واستبدال مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية بكيان جديد.

وقال نادر للزعماء الحضور إنهم إذا وافقوا على هذا المقترح "فسأضغط من أجله في واشنطن"، مضيفاً أن الكيان الجديد "يمكن أن يصبح قوة في المنطقة، ويمكن للحكومة الأمريكية الاعتماد عليه" لمواجهة نفوذ تركيا وإيران، وفقاً للمصدرين.

وفي سياق آخر متّصل بجورج نادر، كشفت "ميدل إيست آي" أنه أجرى اتصالات متكرّرة في العامين الماضيين (2016 - 2017) مع الحرس الثوري الإيراني، رغم أنها مؤسّسة إيرانية، يُعدَّ لها مشروع قانون في الكونغرس الأمريكي لفرض مجموعة جديدة من العقوبات عليها، كما يمنع دخول طهران إلى منظمة التجارة العالمية.

ونقل الموقع عن مصادره أن جورج نادر أسّس للتواصل مع الحرس الثوري من خلال مساعدة الزعيم الشيعي العراقي، عمار الحكيم وجماعته، وأن المؤسّسة العسكرية الإيرانية استخدمت نادر لتمرير رسائل إلى دول الشرق الأوسط.

ورأى الموقع أن القادة العرب قرّروا، في أواخر عام 2015، أن المرشّح الرئاسي الأمريكي الأفضل لهم سيكون دونالد ترامب، الذي يمكن أن يكون المفتاح لخططهم ليصبحوا "هيمنة إقليمية جديدة".

وأوضح موقع "ميدل إيست آي" أنه بعد مرور شهر، وتحديداً في يناير 2016، أخبر الأردن قادة في الكونغرس الأمريكي في اجتماع مغلق بأن تركيا مصدر التهديد الرئيسي للأمن الإقليمي.

لكن الأردن تراجع بشكل دراماتيكي بعيداً عن "دول اليخت" -بحسب الموقع- الأمر الذي رأته السعودية في مواقف عمّان غير الكافية في فرض الحصار على دولة قطر، في يونيو الماضي، التي اكتفت بقطع العلاقات الدبلوماسية فقط.

وسلّط الموقع الضوء على اتّساع الفجوة بين السعودية والأردن أكثر عندما صوّتت عمّان ضد قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ما يهدّد دور الأردن كحارس للأماكن المقدسة في المدينة.

وعن دور اللوبي الذي مارسه جورج نادر في واشنطن، قال الموقع إنه برز في الآونة الأخيرة كقناة خلفيّة رئيسية بين أبوظبي وترامب، مستشهداً بتقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" حول تحقيق مولر في التمويلات الإماراتية غير القانونية لحملة ترامب الرئاسية عبر نادر.

وذكرت الصحيفة الأمريكية أنه في الأسابيع الأخيرة استجوب المحقق مولر نادر حول شراء الإماراتيين النفوذ السياسي؛ من خلال توجيه الأموال إلى حملة ترامب الرئاسية. وحاول موقع "ميدل إيست آي" الحصول على تعليق من جورج نادر، والسفارات السعودية والإماراتية في لندن، دون ردٍّ.