متابعات-
قال وزير الاقتصاد الإماراتي عبد الله بن طوق المري، إن انضمام بلاده إلى تجمع "بريكس" لن يضرّ بعلاقاتها مع الدول الغربية.
وأضاف المري في مقابلة مع تلفزيون "بلومبيرغ"، أن عضوية بلاده في المنظمة التي تقودها روسيا والصين "فرصة لتطوير التجارة لضخ مزيد من رأس المال في بنك التنمية الجديد التابع للتجمع".
وأوضح الوزير الإماراتي قائلاً: "واقعياً سندفع بمزيد، وسنضخ بالفعل رأس المال في البنك"، دون أن يحدد المبلغ.
كما وصف عضوية بلاده في "بريكس" بـ"خطوة ضخمة ستضيف كثيراً إلى الدعم متعدد الأطراف الذي تقدمه دولة الإمارات للعالم، ونحن نركز على تجارتنا العالمية، والإمارات دائماً مركزاً عالمياً".
وشدد الوزير الإماراتي على أن بلاده ستقوم بعمل ضخم، وستركز على الغرب أيضاً، موضحاً بالقول: "نريد السلام والازدهار، ومع ذلك يأتي الاقتصاد وتأتي التجارة".
وقال المري في هذا الصدد: "الذهاب إلى جنوب العالم هو الجانب الأكثر أهمية الذي نركز عليه في الوقت الحالي، وسينمو هذا الجانب، وبينما نضاعف جهودنا في التجارة سيكون هذا هو ما نركز عليه".
وأكد أن "التركيز ينصبّ على ما يجعل الأمر أسهل لمراكز التجارة، وما يجعل التجارة العالمية أسهل".
ويوم الخميس الماضي، أعلن رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا موافقة مجموعة "بريكس" على انضمام السعودية والإمارات ودول أخرى، وذلك في البيان الختامي للاجتماع الذي عقد في بلاده.
وتضم "بريكس" البرازيل والصين وروسيا والهند وجنوب أفريقيا، وفي وقت سابق تلقت المجموعة طلبات من دول عديدة للانضمام إليها، في مقدمتها السعودية والإمارات والبحرين والكويت، و19 دولة أخرى، بينها دول عربية.
ومن شأن انضمام الإمارات إلى التجمع أن ينعكس عليه إيجاباً، ويعزز من قوته الاقتصادية، فهي واحدة من الدول القليلة التي تدير ما يزيد على تريليون دولار من رأسمال الثروة السيادية، وتعد مساهماً كبيراً في بنك التنمية الوطني، وهو بنك "بريكس" الذي أُنشئَ لإقراض مشاريع التنمية في الأسواق الناشئة.
ويمكن للإمارات، وهي ثالث أكبر منتج للنفط في "أوبك"، أن تمنح مزيداً من القوة المالية لبنك "بريكس" الذي شُكّل كثقل موازن لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي.