متابعات- 

قالت لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية ورئيسة وفد الإمارات في محادثات جنيف للسلام في السودان، إن الوضع الإنساني في البلد الذي يعيش نزاعاً دامياً منذ أكثر من عام أصبح لا يطاق وخرج عن "مستوى التحمّل".

وأضافت نسيبة، بحسب بيان صادر عن الخارجية الإماراتية، اليوم السبت، عقب اختتام جولة جديدة من المحادثات، أن "الحاجة هائلة إلى المساعدات الإنسانية ويجب أن تكون فرق الإغاثة قادرة على توصيل المساعدات إلى المحتاجين أينما كانوا".

كما أشارت إلى أن "برنامج الغذاء العالمي يعرف كيف يوقف المجاعة ويمنعها، ورسالتنا إلى جميع الأطراف هي: دعوهم يقوموا بعملهم".

وأوضحت المسؤولة الإماراتية أن" بلادها قدمت، خلال العقد الماضي، أكثر من 3.5 مليار دولار أمريكي كمساعدات للسودان، والتي تتضمن 230 مليون دولار منذ اندلاع الصراع"، مشددة على التزام الإمارات "بشكل راسخ بمواصلة جميع جهودنا لدعم الشعب السوداني".

كما أكدت نسيبة ترحيب بلادها بـ"الصيغة الجديدة التي التقينا من خلالها على مدى الأيام العشرة الماضية"، مضيفة أن "التركيز والتعاون بين الجميع أدى إلى تحسينات ملموسة لصالح الشعب السوداني".

وأضافت أيصاً: "نحن ملتزمون بمواصلة مشاوراتنا مع النساء السودانيات وتعزيز أهدافهن واحتياجاتهن، والضغط على الأطراف لحماية جميع المدنيين، ومن ضمن ذلك النساء والفتيات، من انتهاكات القانون الإنساني الدولي، بما فيها العنف الجنسي".

وأضافت: "تظل الإمارات ملتزمة بدعم الشعب السوداني الشقيق في استعادة السلام إلى بلاده، وفي ضمان إيصال المساعدات التي يحتاج إليها بشدة."

ويوم أمس الجمعة، أكد بيان مشترك للسعودية والإمارات ومصر والولايات المتحدة وسويسرا والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، الحصول على ضمانات من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لتوفير ممر إنساني آمن، في محاولة للتخفيف من تداعيات الحرب في السودان.

كما تم التعهد بالتزامات إضافية لتسريع وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين، والتزمت قوات "الدعم السريع" خلال المحادثات بتوجيهات جديدة ومهمة بشأن حماية المدنيين، بما في ذلك العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، وتجنيد الأطفال، والاختفاء القسري.

ويأتي البيان المشترك بعد 10 أيام، وفي غياب الحكومة والجيش السوداني، من المفاوضات التي رعتها الولايات المتحدة لوقف الحرب المستعرة في السودان منذ نحو 16 شهراً.

ومن المتوقع أن تستمر المحادثات في جنيف حتى يوم 25 أغسطس الجاري، بحثاً عن حلول لإنهاء الحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف من المدنيين.