متابعات 

حذّر خبراء أمن سيبراني في دولة الإمارات من تزايد إعلانات التوظيف المزيفة، التي تنتشر على المنصات الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي.

وبحسب ما أوردت صحيفة "الإمارات اليوم" السبت، تستغل هذه الإعلانات إغراء الباحثين عن عمل برواتب مرتفعة ووظائف بدوام جزئي أو مرن، لكنها في الواقع تهدف إلى سرقة البيانات الشخصية أو طلب رسوم مالية مقابل فرص وهمية.

وأشار المهندس محمود لطوف، خبير الأمن السيبراني في شركة Help AG، إلى أن سمعة الإمارات كوجهة للفرص الوظيفية تجذب الباحثين عن عمل من مختلف أنحاء العالم، ما يتيح للمحتالين استغلال الطموحات من خلال عروض مغرية لا تتطلب مهارات حقيقية.

وأضاف أن هذه الإعلانات غالباً ما تحاكي مواقع إلكترونية ورسائل بريدية رسمية لشركات معروفة، لتضليل الضحايا وسرقة معلومات حساسة مثل أرقام الهوية، وبيانات الحسابات البنكية، ونسخ جوازات السفر.

وأوضح لطوف أن المحتالين يطلبون أحياناً دفع رسوم مقابل مستندات أو فحوص أو تأمين، وفور دفعها يختفون دون تقديم أي فرصة عمل، فضلاً عن استخدامهم روابط خبيثة وبرمجيات ضارة لاختراق الأجهزة وسرقة المعلومات الرقمية للضحايا.

وأكد الخبير أن على الباحثين عن عملٍ الانتباه لأربعة مؤشرات أساسية: العروض غير الواقعية، وطلب الدفع المسبق، والأوصاف الوظيفية الغامضة، وطلبات مشاركة معلومات شخصية حساسة.

وشدّد على ضرورة التحقق من صحة الإعلان، ومطابقة التفاصيل مع الموقع الرسمي للشركة، وتجنّب مشاركة البيانات عبر قنوات غير آمنة، مع البحث عن روابط مؤمنة بـ"https".

وحثّت شرطة دبي والجهات السيبرانية المواطنين والمقيمين على التعامل بحذر مع العروض غير المتوقعة، لا سيما تلك التي تصل عبر البريد الإلكتروني أو وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن زيادة الاعتماد على المنصات الرقمية للتوظيف يستدعي اتباع الممارسات السيبرانية الصحيحة لحماية الأفراد من الوقوع ضحايا للاحتيال الإلكتروني.