في 2025/10/22
وكالات
أكد أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، أن الآراء المتطرفة تجاه القضية الفلسطينية لم تعد صالحة في ظل الواقع الإقليمي الراهن، مشدداً على ضرورة تحقيق الأمن لـ"إسرائيل" بالتوازي مع إقامة دولة فلسطينية تتوافر لها مقومات الحياة.
وقال قرقاش في تصريحات لوكالة "رويترز"، اليوم الأربعاء، إن أي ضم للأراضي الفلسطينية سيُعد "خطاً أحمر"، كاشفاً عن مناقشات جارية بشأن إرسال أفراد إلى غزة ضمن الجهود الدولية لدعم الاستقرار الإنساني هناك.
وأضاف أن اتفاقيات التطبيع مع "إسرائيل" منحت الإمارات "نفوذاً مؤثراً" في قضية الأراضي الفلسطينية، مؤكداً أن موقف أبوظبي من القضية "ثابت وراسخ"، وأن دور الولايات المتحدة يظل حاسماً في دفع العملية السياسية وحماية مسار وقف إطلاق النار في غزة.
وأوضح المستشار الدبلوماسي أن القيادة الأمريكية أدت دوراً محورياً في تحقيق الهدنة، مشيراً إلى أن المواجهة المباشرة لم تحقق أي نتائج إيجابية للإسرائيليين أو الفلسطينيين، وأن المطلوب حالياً هو تركيز الجهود على إعادة الإعمار وتخفيف المعاناة الإنسانية في القطاع.
وقال قرقاش: "يجب أن تحظى إسرائيل بالأمن، ولكن في الوقت نفسه يجب أن توجد دولة فلسطينية تمتلك مقومات الحياة".
وأكد المسؤول الإماراتي أن العمل الإنساني في غزة سيتكثف خلال المرحلة المقبلة، في إطار رؤية إماراتية تسعى إلى تحقيق توازن بين الأمن الإقليمي وحق الفلسطينيين في دولة مستقلة قابلة للحياة.
ومطلع أكتوبر الجاري، كشفت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان عن استيلاء قوات الاحتلال الإسرائيلي على 35 دونماً من أراضي المواطنين في محافظة رام الله والبيرة، عبر إصدار أمرين عسكريين تحت اسم "أوامر وضع يد"، بزعم الأغراض الأمنية والعسكرية.
وقد تضاعف حجم وعدد المستوطنات الإسرائيلية منذ احتلال "إسرائيل" للضفة الغربية في حرب عام 1967.
وتتشعب هذه المستوطنات في المنطقة حيث تخضع شبكة الطرق وغيرها من البنية التحتية للسيطرة الإسرائيلية، مما يزيد من تقطيع أوصال الأرض.