رأي البيان

تزايد وتيرة الصراعات والعنف، وتنامي الفكر المتطرف والجرائم الوحشية التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية في المنطقة، التي تستغل حالة عدم الاستقرار والفراغ السياسي والأمني في عدد من الدول لتوسيع أنشطتهما ونفوذهما، يحتم على المجتمع الدولي بذل جهود أكثر لاستعادة الأمن والاستقرار لتلك الدول، الضروريين لاستتباب أمن المنطقة كاملة.

هذا الهدف المحوري، يتحقق من خلال تنسيق الجهود الدولية في دعم الحكومات الشرعية في البلدان المتأثرة بالصراعات، لتسهيل مهمتها في مواجهة الإرهاب، وتحقيق الأمن والهدوء لشعوبها، مع ضمان احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها بما يقوض استقرارها.

الإمارات، التي تبني نموذجاً وطنياً للاعتدال والتسامح لمواجهة التطرف والوحشية التي يروجها المتطرفون، تعرف دورها جيداً في المنظومة الدولية، وتحرص على القيام به على أكمل وجه، بما يعيد للمنطقة استقرارها وتوازنها.

الهزات العنيفة، التي تعرض لها اليمن من قبل جماعة الحوثي، مدعومة من قوات الرئيس المخلوع صالح، والتي انقلبت على الشرعية، وتكالبت للاستيلاء على مقدرات البلاد والتنكيل بالمواطنين اليمنيين، تتطلب مواصلة الجهود الحثيثة الجارية لوضع حد لهذا الانتهاك الصارخ للتداول السلمي للسلطة ولكل حقوق الإنسان.

هذا ما تواصل قوات التحالف العربي تحقيقه، لاستعادة الشرعية في اليمن الشقيق، وفق الثوابت المتفق عليها، ولإعادة رسم البسمة على وجوه إخواننا اليمنيين الذين يدفعون ثمناً غالياً لتطاول المتمردين على وطنهم ومقدراته.